تفاجأ بعض السلاويون عند اقتنائهم بعض حاجاتهم الخفيفة بوضعها في أكياس ورقية تحمل العديد من الكلمات والعبارات، منها "السلام عليك"، وهي الأكياس التي سيتخلص منها بطريقة مهينة بعد انتهاء استعمالها. المشكل حسب أحد ساكنة سلا أن فيها اسم الله "السلام"، ومعلوم أنه لا يجوز إهانة ما كتب فيه أسماء الله أو بعض آيات كتابه العزيز. فليتجنب صانعو هاته الأكياس مثل هذا الخطأ، وليصونوا ما له تعلق بالدين من تعريضه للمهانة والتنقيص، وأيضا على من قدمت له أن ينبه البائع وأن يتجنب رميها مطلقا خصوصا في مواضع القمامة (قبل أن يزيل اسم الله "السلام" منها). وعن معنى "السلام" في تحية المسلمين "السلام عليكم"، "قال الإمام النووي -رحمه الله-: معنى السلام: قيل: هو اسم الله تعالى، فقوله: السلام عليك؛ أي: اسم السلام عليك، ومعناه: اسم الله عليك؛ أي: أنت في حفظه، كما يقال: الله معك، والله يصحَبك، وقيل: السلام بمعنى السلامة؛ أي: السلامة ملازمة لك؛ (مسلم بشرح النووي ج7/ص:395). السلام من أسماء الله الحسنى: قال الله تعالى: ﴿هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾ [الحشر:23]. روى البخاري (في الأدب المفرد) عن أنسٍ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن السلام اسمٌ من أسماء الله تعالى، وضَعه الله في الأرض؛ فأفشوا السلامَ بينكم))؛ (حديث حسن) (صحيح الأدب المفرد للألباني حديث 1019). روى البخاري (في الأدب المفرد) عن عبدالله بن مسعود قال: إن السلام اسمٌ من أسماء الله، وضعه الله في الأرض؛ فأفشوه بينكم، إن الرجل إذا سلَّم على القوم فردُّوا عليه، كانت له عليهم فضل درجةٍ؛ لأنه ذكَّرهم السلام، وإن لم يُرَدَّ عليه، رد عليه من هو خيرٌ منه وأطيب" (يعنى الملائكة)؛ (حديث صحيح) (صحيح الأدب المفرد للألباني حديث 793)" (موقع الألوكة).