لا لتقديم ناشط يفضح ممارسات الصين بحق أقلية الإيغور إلى بلد ينتهك حقوقهم. لا يزال هناك أمل بتدخل يوقف التسليم الذي قضت به محكمة النقض. تسليم هذا الناشط سيمثل انتهاكا لحقوقه وحقوق أقلية الإيغور وضربة لسمعة بلدنا الذي يتشارك على الأقل الدين الإسلامي مع هذه الأقلية. أقلية الإيغور تعاني جراء ممارسات دولة الصين التي يوجد بها أكثر المعتقلين بخلفيات دينية، ويعاني فيها المتدينون بشكل عام بسبب العقلية الإلحادية للحزب الحاكم، وعمليات غسل الدماغ وإعادة التربية عبر الاحتجاز التعسفي التي يتعرض لها سكان الإيغور معروفة وكُشفت أكثر من مرة. خبراء أمميون وقعوا بيانا طالبوا فيه المغرب بعدم تسليم الناشط، لأسباب كثيرة منها أن السيد آيشان طلب اللجوء في المغرب بعد اعتقاله، كما أن "وجود اتفاق ثنائي بشأن التسليم، لا يعفي الدول من التزاماتها بموجب حقوق الإنسان الدولية وقانون اللاجئين، وخاصة مبدأ عدم الإعادة القسرية". للإشارة الناشط إدريس متهم من السلطات الصينية بالانضمام إلى مجموعة إرهابية يطلق عليها "حركة تركستان الشرقية الإسلامية"، وهي تهمة توجهها الصين إلى النشطاء المطالبين باستقلال إقليم شينجيانغ، فيما قام الانتربول بتجميد الإخطار الأحمر بحق هذا الناشط. يعني ذلك أن الانتربول لم يعد يضعه في قائمة المطلوبين دوليا كما طالبت بذلك الصين، وألغى بذلك قرار تسليمه وفق ما أكدت السلطات المغربية سابقاً، لكن محكمة النقض رغم ذلك أمرت بتسليمه.