قام شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، اليوم، بزيارة ميدانية إلى المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بجهة الدارالبيضاءسطات، وكذا ثانوية الرياضيين التأهيلية بعين السبع الحي المحمدي. وتندرج هذه الزيارة في إطار سلسلة الزيارات التي استهل بها الوزير أنشطته الرسمية للوقوف، عن كثب، على واقع مؤسسات التربية والتكوين بمختلف جهات المملكة، والإنصات إلى الفاعلين في حقل التربية والتكوين من أساتذة مكونين ومدرسين، وأطر تربوية وإدارية، بما يمكن من استجماع المعطيات والحقائق عن واقع التربية والتكوين من أجل وضع الخطط الملائمة لتحقيق جودة التعليم المنشود وتثمين الدور الكبير والطلائعي للأطر التربوية والإدارية وجهودهم في ضمان التحصيل الدراسي للمتعلمات والمتعلمين وإسهامهم في إنجاح الإصلاح التربوي. وشكلت هذه الزيارة الميدانية، مناسبة للسيد الوزير للاطلاع على الدور الذي يقوم به المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بكل فروعه، من أجل ضمان تكوين متين لأستاذات وأساتذة الغد وفق مناهج بيداغوجية حديثة. كما شملت هذه الزيارة ثانوية الرياضيين التأهيلية بتراب المديرية الإقليمية عين السبع الحي المحمدي، التي تحتضن مسار "رياضة ودراسة"، والذي يعتبر من بين البرامج المهمة الهادف إلى تمكين المتعلمات والمتعلمين، خاصة الأبطال وذوي المواهب، من فرص لصقل قدراتهم ومواهبهم الرياضية، وفي نفس الوقت متابعة دراستهم وتحصيلهم (الجمع بين الممارسة الرياضية ومتابعة الدراسة). ويندرج هذا البرنامج في إطار تنزيل مشروع الارتقاء بالرياضة المدرسية الذي يعتبر مدخلا من مداخل الارتقاء بجودة التربية والتكوين، من خلال دعم الرياضة للجميع بإحداث المراكز الرياضية لتوسيع قاعدة الممارسة الرياضية المدرسية، وتعزيز أدوار الجمعيات الرياضية. وتجدر الإشارة أن "مسار رياضة ودراسة" الذي تحتضنه هذه الثانوية التأهيلية يبقى نموذجا فريدا من نوعه، حيث سخر الفريق الجهوي، الذي سهر على تنزيله جميع الإمكانيات المادية والبشرية والمالية الذاتية للأكاديمية، في إطار الشراكات، من أجل تأهيل المؤسسة ومختلف مرافقها، كما عبأ كل الشركاء العاملين في المجال الرياضي من أجل الانخراط في إنجاح هذا المشروع، الذي يحتضن رياضات كرة اليد، الكرة الطائرة، التايكوندو، كرة القدم والملاكمة.