هوية بريس – حوار: إبراهيم بَيدون حوار مع الشيخ الحسن الكتاني* عن أهداف ومشاريع الهيئة العالمية لنصرة نبي الإسلام، وكيف ستدافع الهيئة عن النبي صلى الله عليه وسلم؟ ما الدافع لتأسيس الهيئة العالمية لنصرة نبي الإسلام -صلى الله عليه وسلم-؟ الدافع لتأسيسها هو الرد على الإساءة البالغة التي تعمدت الدولة الفرنسية في شخص رئيسها المتهور ماكرون، وإعادة نشر الصور المسيئة والكلام البذيء وإلى غير ذلك من الأمور، وبمناسبة مرور سنة كاملة على حملة مقاطعة المنتجات الفرنسية، التي كانت هبّة إيمانية عالمية إسلامية للرد على إساءته (ماكرون)، قررنا أن نؤسس هاته الهيئة، والحقيقة هي فكرة الدكتور الشيخ محمد الصغير حفظه الله وبارك فيه مع ثلة من الشباب المصريين العاملين في تركيا، المتحمسين والمحبين لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لديهم أشغالهم ودراستهم.. ومع ذلك أرادوا أن يرموا بسهمهم في سبيل الله تعالى، فالفكرة نتجت عن ذلك، وقرروا أن تكون هناك جهود لعلماء وإعلاميين، وأن يستثمر هذا الجهد لنصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ما الأهداف المرجوة لعمل هاته الهيئة؟ الأهداف المرجوة هي إزالة الغبش عن عيون الكثير من الناس الذين قد تنطلي عليهم تلك الإساءات من غير المسلمين أو من أبناء المسلمين الذين تأثروا بمثل تلك الشبهات والإساءات وما إلى ذلك من الأمور. كذلك من الأهداف التي نرومها كسب الأجر العظيم من الذب عن الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم، والله سبحانه وتعالى يقول: "إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ"، فنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم واجبة "فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ"، فلعل الله سبحانه وتعالى يجعلنا في سلك المفلحين، وتعزير رسول الله صلى الله عليه وسلم هو تعظيمه وتقديره ورفعه والذب عنه.. هذه كلها أمور واجبة، ولا يمكن أن الحبيب صلى الله عليه وسلم يهان ويتخذ أعداء الله عز وجل صوره المزعومة ليؤذوه ونظل صامتين، لا خير فينا إن لم ننصره صلى الله عليه وآله وسلم.
وكيف ستدافع الهيئة عن النبي صلى الله عليه وسلم؟ سندافع عنه صلى الله عليه وسلم بنشر مقاطع العلماء المنتشرة هنا وهناك. سندافع عنه بالبرامج الهادفة، وبنشر سيرته صلى الله عليه وسلم باللغات الحية، ولا نكتفي باللغة العربية فقط. سندافع عنه عبر اللقاءات في القنوات الفضائية وغيرها. وهذه كلها من الأمور التي نُؤمل أن ننجح فيها. وختم عضو الأمانة العامة للهيئة العالمية لنبي الإسلام صلى الله عليه وسلم كلامه بقوله: "وهذه هي النظرة التي نسعى إليها ولا زلنا نجدد ونستقبل اقتراحات العلماء والمحبين، وسنفتح باب المشاركة في الهيئة لمن أراد ذلك عبر العالم كله من إخواننا المسلمين، الحقيقة الهيئة هي مفتوحة لجميع المسلمين من جميع التوجهات والحركات والمذاهب، ليست حكرا على قوم بعينهم لأن الحبيب صلى الله عليه وسلم هو للمسلمين جميعا وليس خاصا بفئة دون أخرى، ولذلك كان المؤتمر ممثلا للجميع، الجميع حضر من الطيف الإسلامي. وجزاكم الله خيرا ووفقكم لما يحب ويرضى. أسأل الله سبحانه وتعالى أن يستخدمنا في طاعته، إنه ولي ذلك والقادر عليه". * الشيخ الحسن بن علي الكتاني: عضو الأمانة العامة للهيئة العالمية لنبي الإسلام صلى الله عليه وسلم، ورئيس رابطة علماء المغرب العربي.