يوم أفرغت مادة التربية الإسلامية من دروس علوم القرآن وعلوم الحديث وأصول الفقه، وأصبحت دروسها عبارة عن دروس وعظ وإرشاد.. نشأ جيل من التلاميذ يسأل أسئلة تحيره، مثل: كيف نزل القرآن، وما الفرق بين المكي والمدني، وما هي أسباب النزول، وما هو الناسخ والمنسوخ، وكيف جمع القرآن بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، وكيف أنزله الله على سبعة أحرف؟ وكذلك الأمر في السنة النبوية، يسألون أسئلة تحيرهم من قبيل: كيف كتب الحديث والنبي صلى الله عليه وسلم نفسه نهى عن كتابة الحديث، وكيف دون الحديث الشريف وألفت فيه المؤلفات الكثيرة بعد قرن من وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، وكيف نميز بين الصحيح والضعيف؟ ومثل هذه الأسئلة المحيرة.. وإذا أضفنا لهذا كله ضعف تكوين المتعلمين في اللغة العربية، فلا تسل عن النتائج الكارثية.. إنني أطالب -بصفتي مدرسا لمادة التربية الإسلامية- بإنصاف هذه المادة ورد الاعتبار لها وإنزالها المنزلة اللائقة بها في منظومتنا التربوية التعليمية، ولن يحصل ذلك إلا بأمور، منها: 1. الرفع من عدد حصصها الأسبوعية. 2. الرفع من معاملها. 3. جعلها مادة في الامتحان الوطني بالسنة الثانية بكالوريا بالنسبة للشعب الأدبية على الأقل. 4. إدراج دروس علمية بالمادة مثل: دروس علوم القرآن وعلوم الحديث وأصول الفقه، لأن هذه الدروس تؤسس عند التلميذ منهجية سليمة في التعامل مع النص الشرعي.