هوية بريس – متابعات قام السيد عبد الرحيم الحافظي، المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، اليوم الخميس، بزيارة تقنية للمحطة الشمسية الفوطوفولطية لأرفود. وذكر بلاغ للمكتب أن هذه الزيارة تأتي في إطار الزيارات الميدانية التي يقوم بها السيد الحافظي للاطلاع على المشاريع الكبرى التي ينجزها المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب في مختلف جهات المملكة. وقد عاين السيد الحافظي، خلال هذه الزيارة، نهاية أشغال هذه المحطة، وكذا نجاح تجارب تشغيل المحطة، وذلك بفضل مجهودات جميع الشركاء بالرغم من الظروف الاستثنائية المرتبطة بجائحة كوفيد-19. وأكد المصدر ذاته أن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب يقوم حاليا بإجراء التجارب الصناعية للمحطة الشمسية الفوطوفولطية لأرفود التي تقع عند نهاية الشبكة الكهربائية، والتي تبلغ قدرتها الإجمالية 40 ميغاواط. وتعد هذه المحطة واحدة من بين المحطات الثلاث التي تقع عند نهاية الشبكة الكهربائية والمكونة للمركب الشمسي الفوطوفولطي نور تافيلالت 120 ميغاواط. ويندرج هذا المشروع الطموح في إطار تنفيذ التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تهدف إلى جعل المملكة المغربية رائدة في مجال الطاقات المتجددة على الصعيد العالمي وتلعب دورا رئيسيا في هذا المجال الواعد. وتقع المحطة الشمسية الفوطوفولطية لأرفود بجماعة عرب صباح زيز، على بعد حوالي 8 كيلومترات شمال غرب مدينة أرفود، على مساحة 60 هكتارا، وتبلغ كلفتها الإجمالية حوالي 379 مليون درهم، تم تمويلها من طرف البنك الدولي وصندوق التكنولوجيا النظيفة. وتبلغ الكلفة الإجمالية للمركب الشمسي الفوطوفولطي نور تافيلالت 1050 مليون درهم. ويتميز موقع محطة أرفود بإشعاع سنوي إجمالي يقدر ب 2397 كيلوواط ساعة/م2، ما يجعله من بين أفضل المواقع في المغرب، مما شجع على اختياره من أجل إنشاء المحطة الشمسية الفوطوفولطية لأرفود. وقد تم تطوير هذا المشروع بهدف تعزيز جودة الخدمات في منطقة أرفود البعيدة عن مركز التحويل ذو الجهد الجد عالي والعالي بالرشيدية، حيث تتواجد عند نهاية الشبكة الكهربائية من فئة 60 كيلوفولط، مما يسبب انخفاضا في الجهد بنسبة 15 في المائة تقريبا في منطقة أرفود. وقد مكن إنجاز هذا المشروع من تجنب استثمارات ضخمة لتقوية الشبكة الكهربائية من فئة 60 كيلوفولط، وكذا إنشاء مراكز تحويل جديدة من فئة 225/60 كيلوفولط. كما مكن من توفير مصدر متجدد للإنتاج بتكلفة تنافسية تقل عن 30 سنتيم للكيلوواط ساعة، بينما كانت تقدر بحوالي 3.50 درهم للكيلوواط ساعة سنة 2009. وسيمكن معدل الإنتاج السنوي، الذي يقدر بحوالي 72 جيغاواط ساعة، من تزويد حوالي 34 ألف مسكن، بالإضافة إلى تعزيز جودة الخدمات (حل إشكالية انخفاض الجهد وآثارها على الاقتصاد)، وتحسين الظروف المعيشية للساكنة، وكذا التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة. وخلص البلاغ إلى أنه مع بدء تشغيل المحطة الشمسية الفوطوفولطية لأرفود، وكذا المركب الشمسي الفوطوفولطي نور تافيلالت، سترتفع القدرة المنشأة من مصادر الطاقة الشمسية بالمغرب بنحو 17 في المائة، وبالتالي فإن هذا المشروع يستجيب بشكل مثالي للاستراتيجية المتعلقة بالحد من الكربون حيث سيمكن من تزويد الخواص والمصنعين بطاقة نظيفة وبتكاليف جد تنافسية.