هوية بريس – وكالات توقع عدد من خبراء الصحة زيادة حالات الإصابة بكورونا حول العالم قريباً، قائلين إن "جميع الأشخاص سيصابون بالفيروس على الأرجح"، لكنهم أشاروا إلى أن معظمهم سيعانون من أعراض خفيفة. وبحسب صحيفة "ديلي ميل" Daily Mail البريطانية، فقد قال الخبراء إنه "نظراً للبيانات التي تشير إلى تراجع فعالية لقاحات كورونا بمرور الوقت، ونظراً لقدرة متغير دلتا على الانتقال بسرعة عالية، فإنه من المتوقع أن تزيد حالات الإصابة بشكل كبير خلال الأشهر المقبلة". وأضافوا: "لكن معظم الحالات ستكون خفيفة، حتى إن بعضها سيكون من دون أعراض". وكانت دراسة جديدة نشرت مطلع الشهر الحالي بمجلة "نيو إنغلاند" New England الطبية، وأجريت على عاملين صحيين أميركيين حصلوا على جرعتي لقاح كورونا، قد وجدت أن فعالية لقاحات كورونا تتراجع بمرور الوقت نتيجة ظهور متغير "دلتا"، جنباً إلى جنب مع التخلي عن إلزامية "الكمامات" للحاصلين على الجرعتين، بحسب ما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط". لكن رغم ذلك، أكدت الدراسة على أن اللقاحات لا تزال توفر حماية كبيرة من نتائج العدوى الشديدة، مثل دخول المستشفى والوفاة. وقال الدكتور أميش أدالغا اختصاصي الأمراض المعدية بجامعة جون هوبكينز: "من المحتمل أن يصاب الجميع بكورونا في الأشهر المقبلة". وأكد أدالغا على أهمية تلقي الأشخاص لقاحات كورونا "حتى تكون العدوى خفيفة". من ناحيتها، قالت الدكتورة جين كيتس، المسؤولة الكبيرة في مؤسسة Kaiser Family Foundation الصحية: "مع انتشار المزيد من متغيرات الفيروس، خاصة دلتا، وهو الأكثر قابلية للانتقال، من المرجح أن يتعرض الشخص الملقح بالكامل للفيروس. ويعتمد ذلك بشكل كبير على المكان الذي يعيش فيه الفرد. فهناك بعض المناطق التي ترتفع فيها معدلات انتقال الفيروس بشكل كبير". أما الدكتور كارلوس ديل ريو، الأستاذ في جامعة إيموري في أتلانتا، فقد تحدث عن تراجع فاعلية اللقاحات أمام متغير دلتا قائلاً: "إذا وقفت تحت المطر وكان لدي مظلة، فلن أتبلل. ولكن لو تحول هذا المطر إلى (إعصار)، فسوف أتبلل رغم ارتدائي مظلة. هذا لا يعني أن المظلة لا تعمل بشكل جيد، لكنه يعني أن الإعصار قوي. هذا تحديداً ما يحدث بالنسبة لفاعلية اللقاحات بعد ظهور متغير دلتا". وأكد الخبراء على ضرورة اتباع قواعد الوقاية من كورونا في الفترة المقبلة مثل ارتداء الكمامات والحفاظ على قواعد التباعد الاجتماعي وغسل اليدين باستمرار، مع الحرص على تلقي اللقاح لتقليل حدة العدوى وخفض معدلات دخول المستشفيات والوفيات الناتجة عن الإصابة بالفيروس.