في أول تصريح له بعد الضجة التي أحدثها مصطفى بنعلي، الأمين العام لجبهة القوى الديمقراطية، قال زعيم حزب الزيتونة بأن تصريحه "تحدث عن مشروع دولة الإسلام السياسي التي يعرف الجميع سياقها، والتي أغلق قوسها الناخب المغربي بتصويته العقابي على هذا المشروع". وأضاف بنعلي أن "عدم استعمال مصطلح (إسلاموية) ناتج عن احترام الدين الإسلامي، ولكل تيارات الفكر، ولكل الأحزاب السياسية"، مؤكدا أن "اختلاف الإطارات مصدرا للوفاق وليس للشقاق". وتابع بنعلي في تصريح لمنبر " هسبريس" بأنه "استهدف، لأنه كان الأكثر وضوحا في التعبير عن نتائج انتخابات 08 شتنبر، والأكثر إيلاما لمن يعيشون على المظلومية". وسجل بنعلي أن "التصريح يندرج ضمن مخرجات الفصل 47 من الدستور، وبعد تبادل الرأي بوضوح مع رئيس الحكومة المعين حول قضايا مصيرية تهم البلاد وتهم الحكومة المقبلة، ولم يكن يندرج في إطار أي مفاوضات لولوج الحكومة"، موردا: "لسنا ممن ينقلب على ثوابت البلاد والعباد". هذا واستنكر عدد من الفاعلين السياسيين والإعلاميين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي التصريح اللامسؤول لمصطفى بنعلي، الأمين العام لحزب جبهة القوى الديمقراطية، والذي قال أمام عزيز أخنوش بعد استقباله ضمن مشاورات تشكيل الحكومة: "إن المغرب ينتقل من مشروع دولة إسلامية إلى مشروع دولة ليبرالية".