هوية بريس – متابعات وعد رئيس التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، بعد تصدر حزبه للانتخابات التشريعية، بالوفاء بالالتزامات التي وعد بها خلال الحملة الانتخابية، والتي تتمثل أساسا في حماية الأشخاص في وضعية إعاقة والأسر التي تعاني من الهشاشة، والاستثمار في الصحة وإنعاش التشغيل وتطوير المنظومة التعليمية، واسترجاع الثقة بين الإدارة والمواطنين. أكد أخنوش، في تصريح صحفي، على أن الأحزاب التي سيتحالف معها في أفق تشكيل الحكومة، هي تلك التي تتقاطع معه في الرؤى والبرنامج، بينما شدد محمد بوسعيد، عضو المكتب السياسي، على أن الفوز يحمل الحزب وحلفاءه المقبلين، مسؤوليات جسيمة لتحسين مستوى عيش المواطنين. وقدر الحزب الميزانية الإضافية التي سيستدعيها برنامجه، خلال الحملة الانتخابية، بحوالي 275 مليار درهم، أي بحوالي 55 مليار درهم في العام على مدى خمسة أعوام. غير أن الحزب شدد على أنه لن يفرض ضرائب جديدة من أجل تمويل تلك التدابير، في الوقت نفسه، الذي أكد على دور صندوق الزكاة والمساهمة الاجتماعية التضامنية. وتطرق حزب "الحمامة"، في برنامجه، إلى تنظيم زكاة المال، وتخصيص نصف المداخيل، على مدى خمس سنوات، لتمويل القطاع الصحي ولا سيما للتكفل بالأمراض المزمنة، موضحا أن مأسسة زكاة المال ستوفر إطارا لترشيد وتجميع الجهد الإرادي والطوعي للمحسنين الخواص من خلال، طمأنة المساهمين، الذين يجهلون أحيانا من يأتمنون على هباتهم، أنها ستصل إلى محتاجيها بالفعل، وفق تدبير واضح وشفاف، ولهذه الغاية، سيكون السجل الاجتماعي الموحد ذا فائدة جمة، بحكم أنه سيتيح زيادة أثر ونجاعة منح وتوزيع زكاة المال لمحاربة الفقر وتقليص الفوارق. وقد خصص حزب التجمع الوطني للأحرار حيزا مهما من برنامجه الانتخابي للشق المتعلق بالتشغيل، معلنا عن طموحه في خلق مليون منصب شغل مباشر من أجل إنعاش الاقتصاد غداة أزمة "كوفيد-19". سطر التجمع الوطني للأحرار 10 إجراءات رئيسية تهدف إلى توفير رعاية صحية جيدة لكافة المواطنين، وتتفرع عنها التزامات فرضتها جائحة كورونا، وتهم هذه الإجراءات أساسا؛ مضاعفة ميزانية الصحة العمومية على مدى السنوات الخمس القادمة، وجعل طبيب الأسرة مبتدأ مسار الرعاية الصحية. كما تعهد الحزب، في برنامجه الانتخابي، بتخصيص فحوصات مجانية لمراقبة الحمل والمواليد الجدد، والتكفل المباشر بالاستشارة الطبية والعلاج والدواء، إضافة إلى إحداث صندوق زكاة المال وتخصيص نصف مداخيله لتمويل القطاع الصحي. وتطرق حزب التجمع الوطني للأحرار، في برنامجه الانتخابي، إلى تقليص الهوة الاجتماعية، من خلال تسريع وتيرة تعميم الحماية الاجتماعية وتعزيز التضامن الأسري والمجتمعي بتضامن مؤسسي إجباري للأمة برمتها تجاه العاملين وإزاء كبار السن والأشخاص الأكثر فقرا وهشاشة. وأعتبر أن غاية هذه الإجراءات الكبرى هي الحد المباشر من الفقر، إذ ستساهم في ترسيخ أسس دولة تحمي حقا الفئات الأكثر فقرا، كما ستحسن القدرة الشرائية للعديد من الأسر وإلى تخفيف العبء عن تلك التي تعيش صعوبات، لأن نفقات التضامن التي تتحملها الأسر تحول بينها وبين الادخار والاستثمار في صحة وتعليم الأطفال أو اقتناء سكن. وتعهد حزب التجمع الوطني للأحرار، في برنامجه الانتخابي، بتقليص نسب الفقر والتفاوتات الاجتماعية وخلق العديد من فرص الشغل، من خلال تخصيص 300 درهم كتعويضات شهرية عن كل طفل، في حدود 3 أطفال لكل أسرة، شريطة مواصلة التمدرس، ومنحة عن الولادة قدرها 2000 درهم عن أول مولود، و1000 درهم عن المولود الثاني، وإحداث "مدخول الكرامة" لفائدة المسنين، الذي سيتم بموجبه تحويل مبلغ 400 درهم شهريا لفائدة من تفوق أعمارهم 65 سنة، وسيصل هذا المبلغ إلى 1000 درهم.