إستعرض 'عزيز أخنوش'، رئيس حزب 'التجمع الوطني للأحرار' بمراكش، المحاور الرئيسية للتعاقد السياسي بين الحزب والمغاربة في أفق إنتخابات شتنبر 2021. و قدم أخنوش، خلال اللقاء تقديم الإجراءات المتعلقة بالتزامي الصحة والحماية الاجتماعية. و إعتمد حزب 'التجمع الوطني للأحرار' في مبادرته التواصلية الفريدة، تقديم التوجهات الكبرى لبرنامجه الإنتخابي، التي أطلقها من مدينة أكادير. وتهدف هذه المبادرة التواصلية الجديدة إلى التعريف ببرنامج معزز بالأرقام، محكم، قابل للتنفيذ، يعكس طموحات المواطنين ويؤسس لتعاقدات سياسية مستقبلية سليمة ويحمل كل مقومات التغيير التي يطمح لها المواطن، في إطار منهجية الإنصات، التي يتبعها الحزب والتي تعتمد على التواصل المباشر مع المواطنين. وترتكز توجهات "برنامج الأحرار"، الذي تم إطلاقه أول أمس الخميس بأكادير، على إجراءات عملية تعتمد على 5 التزامات أساسية، وهي الحماية الاجتماعية، والصحة، والشغل، والتعليم، وإدارة في الاستماع. إذ سيقدم الحزب مجموعة من المقترحات لتحقيق هذه الالتزامات في المرحلة المقبلة، والتي تنطلق في شموليتها من مجهود الإنصات الموسع والمستمر الذي نهجه الحزب على مدى السنوات الخمس الماضية والذي شمل الاستماع إلى أزيد من 300 ألف مواطن ومواطنة. واستعرض عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار بمراكش المقترحات المتعلقة بالتزاميْ الصحة والحماية الاجتماعية، على أن يتم في القادم من المحطات عرض الإجراءات التي يعتزم الحزب طرحها فيما يتعلق بباقي الالتزامات. وتشمل الإجراءات المتعلقة بالصحة مضاعفة الميزانية المتعلقة بالصحة العمومية خلال الخمس سنوات المقبلة وجعل طبيب الأسرة مبتدأ مسار الرعاية الصحية، بالإضافة ل فحوصات مجانية لمراقبة الحمل والمواليد الجدد، والتكفل المباشر بالاستشارة الطبية والعلاج والدواء، وإحداث صندوق زكاة المال وتخصيص نصف مداخيله لتمويل القطاع الصحي. فيما تهم إجراءات الحماية الاجتماعية توفير دخل " الكرامة " لكبار السن، والضمان الاجتماعي لجميع العاملين والتأمين الصحي للجميع بالإضافة لدعم مدى الحياة للأشخاص في وضعية إعاقة وتعويضات عائلية عن كل طفل. وفي كلمة له بالمناسبة، أكد عزيز أخنوش، على أهمية تقوية القطاعات الاجتماعية، التي باتت عائقا أمام المواطن المغربي، خاصة في المجال الصحي، إذ أبرز أن الحزب يقترح تكوين 3300 طبيب في السنة، مع العمل على تحفيز الأطقم الطبية والتمريضية للقيام بمهامها، لا سيما المشتغلين في المناطق النائية. وتطرق عزيز أخنوش، إلى محور "الرعاية الاجتماعية"، مستدلا إلى رؤية صاحب الجلالة نصره الله، بخصوص هذا المجال الذي يشمل ثورة اجتماعية لحل إشكاليات هيكلية لتمكين المواطنين وترسيخ قيم التضامن على المستوى الوطني. كما أكد أخنوش، على أن مجموعة من المستشفيات والمراكز الصحية لا تتوفر على التجهيزات والمعدات اللازمة، مبرزا أن 34 مدينة من بين 100 مدينة زارتها قافلة "100 يوم 100 مدينة"، لا تتوفر على أقسام الولادة. وأضاف رئيس الحزب، أن التجمع الوطني للأحرار، يقترح إحداث "صندوق تدبير زكاة المال"، وتخصيص نصف المساهمات التضامنية لتمويل قطاع الصحة، بالاخص التكفل بالأمراض المزمنة، كالسكري، أمراض القلب والقصور الكلوي.. كما تم اقتراح بطاقة "رعاية" التي ستمكن المواطنين من العلاج والدواء دون أداء المصاريف في البداية. كما يتقرح التجمع الوطني للأحرار تفعيل "نموذج طبيب الأسرة"، عبر تخصيص طبيب لكل 300 أو 400 أسرة، وهو الطبيب التي سيتكلف بالتتبع الطبي لأفراد الأسر التابعة له. كما تطرق رئيس الحزب في الكلمة ذاتها إلى الأشخاص في وضعية إعاقة، مقترحا تعزيز دعم الجمعيات الفاعلة في المجال، والتي تعد شريكا رئيسيا للاهتمام بهذه الفئة من المجتمع، عبر إضافة 100 مليون درهما سنويا لدعم هذه المنظمات، والعمل على تشجيع إدماج الأطفال في وضعية إعاقة، وتوفير الولوجيات في المرافق الأساسية، وتقوية سبل الحماية والوقاية. ويأتي "برنامج الأحرار"، في مرحلة جد حساسة، للعمل على تجاوز آثار الأزمة التي تعرفها بلادنا على غرار دول العالم، جراء تفشي فيروس كوفيد 19، مع الإجابة على التساؤلات المشروعة للمغاربة. وتشكل الجولة الوطنية ل"برنامج الأحرار"، فرصة للتأكيد على أهمية التواصل داخل التجمع الوطني للأحرار، بعد سلسلة من البرامج المماثلة في السنوات الماضي، من قبيل المؤتمرات الجهوية، ومخرجات مسار الثقة و100 يوم 100 مدينة، واللقاءات التواصلية للمكتب السياسي بالجهات، وخلاصات ما بعد كورونا.