أعلنت القوات الخاصة التابعة للجيش الغيني، الأحد، حل الحكومة وتعطيل الدستور، وإغلاق الحدود البرية والجوية للدولة الواقعة في غرب إفريقيا بعد إلقاء القبض على رئيسها ألفا كوندي. وجاء الإعلان بعد ساعات من إطلاق نار كثيف بالقرب من القصر الرئاسي. وقال قائد وحدة المهام الخاصة في الجيش الغيني، العقيد مامادي دومبويا، في كلمة مصورة بثها التلفزيون الرسمي، إننا "نتعهد باستعادة الديمقراطية في البلاد"، بحسب وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية. وأضاف أن "عصر إضفاء الطابع الشخصي على الحياة السياسية قد انتهى". وتابع دومبويا قائلاً: "لن نعهد بالسياسة لرجل واحد بعد الآن، بل سنعهد بها إلى الشعب". وأوضح أنه "سيتم أيضًا حل الحكومة وتعطيل الدستور، وإغلاق الحدود لمدة أسبوع". واختتم حديثه بالقول: "نعمل لتحقيق مصلحة الأمة التي يزيد عدد أفرادها عن 12.7 مليون نسمة". ولم يعرف على الفور مكان وجود كوندي، بحسب "أسوشيتد برس". وأطلق الانقلابيون على أنفسهم اسم "اللجنة الوطنية للتجمع والتنمية". وتناقلت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع مصورة تظهر الرئيس كوندي مقبوضا عليه. من جهتها، قالت وزارة الدفاع الغينية إن "الحرس الرئاسي أحبط محاولة الانقلاب"، دون ذكر مزيد من التفاصيل، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي". وفي عام 2010، وصل كوندي إلى السلطة في أول انتخابات ديمقراطية في البلاد منذ الاستقلال عن فرنسا في عام 1958، ورأى محللون آنذاك أن رئاسته بداية جديدة للبلاد، التي كانت غارقة في عقود من الحكم الاستبدادي الفاسد، وفقا للأناضول.