جريمة قتل شاب حرقا في مدينة تيزي وزو بمنطقة القبائل في الجزائر من طرف جموع من الغوغاء اتهموه ظلما بالتورط في إحراق الغابات حادثة شنيعة يجب أن تنبه كل المنطقة إلى خطورة خطاب العنصرية والكراهية المنتشر منذ سنوات. الغوغاء كانوا يرددون شعارات ضد العرب وهم ينتزعون الرجل من سيارة شرطة ويحرقونه ويصورون جسمه يشتغل. الشعارات ليست طارئة بل هي شائعة جدا ضمن حملات كراهية عرقية وجهوية تغذيها جهات محلية وأجنبية يجب التحقيق في أمرها ومتابعتها إلى أقصى ما يتيحه القانون. خطاب الكراهية والعنصرية ضد العرب أو ضد أي مكون من مكونات بلدان المغرب الكبير هو اليوم كلام لكنه في أي لحظة يشتعل نارا. خطاب الكراهية والعنصرية لا يقل خطورة عن الإرهاب ويجب أن تكون الحرب عليه شاملة من كل مكونات المجتمع سلطة وجمعيات ومدونين وأفرادا. خطاب الكراهية والعنصرية يجب أن يجتث وتقتلع جذوره. فنحن مجتمعات عاشت بسلام لقرون طويلة ولن نقبل أبدا استيراد التعصب القومي الذي أحرق أوربا ويحرق حاليا إثيوبيا وتسبب في مقتل وتهجير عشرات الملايين في بلدان إفريقيا وآسيا.