هوية بريس – متابعات تحدثت جريدة "إلباييس" الإسبانية، في تقرير لها اليوم الخميس، عن الخطاب الملكي الذي ألقاه الملك محمد السادس، مساء السبت الماضي، بمناسبة الذكرى 22 لاعتلائه عرش المملكة المغربية، معتبرة أن عدم إشارة العاهل المغربي، في الخطاب إلى الأزمة الدبلوماسية مع مدريد، يعد "إشارة إيجابية". وكتبت الجريدة الإسبانية، أن عدم حديث الملك محمد السادس، عن الأزمة الدبلوماسية مع إسبانيا في خطاب الذكرى 22 لعيد العرش، يعتبر إشارة إيجابية ، كما أنه يساهم في تخفيف حدة التوتر بين الطرفين، ويحمل إشارات على بدء حدوث تحسن في العلاقات الثنائية بين البلدين. وأشارت "إلباييس"، إلى أن العاهل الإسباني فيليبي السادس، بعث برسالة تهنئة إلى الملك محمد السادس بمناسبة ذكرى 22 لتوليه عرش المملكة المغربية، معتبرة أن هذا أول اتصال رسمي يتم الاعلان عنه يحدث بين ملكي البلدين منذ اندلاع الأزمة الديبلوماسية بين الرباطومدريد في أبريل الماضي. وتوصل الملك محمد السادس ببرقية تهنئة من الملك فيليبي السادس عاهل إسبانيا، وذلك بمناسبة عيد العرش المجيد. وعبر العاهل الإسباني في هذه البرقية، باسمه الخاص وباسم الحكومة والشعب الإسبانيين، عن أحر التهاني وأطيب المتمنيات بالرفاه لجلالة الملك وللأسرة الملكية. واغتنم الملك فيليبي السادس، هذه المناسبة، للتأكيد لجلالة الملك على " الصداقة العميقة المشتركة "، معبرا عن " أطيب متمنيات الشعب الإسباني بموفور الصحة والازدهار للشعب المغربي الصديق العزيز ". في السياق ذاته، كانت "إلباييس" قد كشفت نقلا عن مصادر دبلوماسية إسبانية، أن كلا من المفوض السامي للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، وأعضاء آخرين بالمفوضية الأوروبية، قاموا بإنشاء اتصالات مباشرة بين الرباطومدريد، كما تدخل كل من السفير الإسباني في الرباط ريكاردو دييز هوشلايتنر، والمسؤولة الإسبانية بالمغرب الكبير إيفا مارتينيز لإجراء محادثات مع السفيرة كريمة بنيعيش، التي تواصل عملها من مقر وزارة الخارجية في الرباط. وذكرت "إلباييس" أن الدبلوماسية الإسبانية، استنتجت أنه لا ينبغي التعامل مع الأزمة الدبلوماسية بين مدريدوالرباط، على أنها حلقة منعزلة يمكن حلها في أسرع وقت ممكن، معتبرة أن الخطأ الذي ارتكب في السابق من إسبانيا بسبب استقبال زعيم البوليساريو، إبراهيم غالي، تم مراجعته وطي صفحته من خلال إقالة وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة. وأضافت الجريدة الإسبانية، نقلا عن مصادر دبلوماسية، أن إسبانيا اقترحت مراجعة شاملة للعلاقات الثنائية لتوضيح موقف كل طرف في ملفات الخلاف.