عممت وزارة الصحة دورية على المندوبين الجهويين للصحة ومدراء المستشفيات الجامعية، تطرقت فيها إلى إمكانية جعل التلقيح ضد فيروس كورونا إجباري، من أجل تحقيق مناعة جماعية. أكدت وزارة الصحة في دوريتها، أن الحملة الوطنية للتلقيح تعد أملا حقيقيا للخروج من الأزمة الصحية العالمية، بعدما برهنت اللقاحات على نجاعتها في التقليل من انتشار الوباء، مشيرة إلى أن معدل الأشخاص الملقحين في ارتفاع مستمر. وشدد وزير الصحة على ضرورة تسريع عملية التلقيح، موضحا أن الأرقام الحالية تستدعي تعبئة جميع الأطراف، خاصة بعد ظهور متحورات جديدة لفيروس سارس كوف 2، وانتشاره بسرعة خلال فصل الصيف، الذي تكثر فيه التجمعات، وفي ظل غياب تدابير إضافية لمواجهة الفيروس. وأبرز الوزير أنه في ظل هذه الظروف، يجب تسريع وتيرة التلقيح بالمملكة، داعيا كافة المسؤولين بقطاع الصحة إلى التفكير في تدابير جديدة ومناسبة للتطور الذي يعرفه الفيروس، مع ضمان تطعيم أكبر عدد من المواطنين. وحسب ما جاء في الدورية، يرتقب أن يصبح التلقيح ضد فيروس كورونا إلزاميا، بموجب المرسوم بقانون رقم 2.20.292 المتعلق بسن أحكام خاصة بحالة الطوارئ الصحية وإجراءات الإعلان عنها، وذلك بعد الأخذ بعين الاعتبار الفئات الممنوعة من التلقيح لأسباب صحية. وتأتي دورية الوزارة بعد التوصيات التي توصلت بها من اللجنة العلمية الخاصة بالتلقيح ضد فيروس كورونا، والتي تهدف أولا إلى حماية السكان من مخاطر مضاعفات فيروس كورونا، واحتمال ارتفاع حالات الوفيات، وثانيا إلى التقليل من انتقال العدوى إلى أشخاص آخرين، سواء في مكان العمل أو في المناطق التي تزيد فيها خطورة انتشار الوباء.