هوية بريس – وكالات أكد وفد رفيع المستوى من حركة طالبان الأفغانية، خلال زيارة للصين اليوم الأربعاء، لبكين أن الجماعة لن تسمح باستخدام أفغانستان كقاعدة للتآمر ضد دولة أخرى. ويزور الوفدُ الصينَ لإجراء محادثات مع المسؤولين في بكين، حيث تواصل الحركة هجومها الشامل عبر أفغانستان – بما في ذلك المناطق الواقعة على طول الحدود المشتركة مع الصين، حسبما أفادت وكالة "فرانس برس". ويبلغ طول الحدود المشتركة مع الصين 76 كيلومترا فقط (47 ميلا) تتشكل من مرتفعات وعرة دون طريق ممهد، لكن بكين تخشى أن تُستخدم أفغانستان كنقطة انطلاق للأويغور المسلمون في شينجيانغ (تركستان الشرقية). من جانبه قال المتحدث باسم طالبان محمد نعيم إن هذه المخاوف لا أساس لها من الصحة. وأكدت الحركة للمسؤولين في الصين إن أراضي أفغانستان لن تستخدم ضد أمن أي دولة. ووعدت بكين بعدم التدخل في شؤون أفغانستان، لكنها ستساعد في حل المشاكل وإحلال السلام، حسبما ذكر المتحدث. يقول المحللون إن الصين، التي يتمثل موقفها المعلن في سياستها الخارجية بعدم التدخل في قضايا الدول الأخرى، تشعر بالقلق إزاء التوجه الديني لطالبان نظرا لقربها من مقاطعة شينجيانغ(تركستان الشرقية) ذات الأغلبية المسلمة. لكن الاجتماع من شأنه منح الشرعية للحركة التي تسعى إلى الاعتراف الدولي لمواكبة مسيرتها العسكرية في جميع أنحاء البلاد.