الإثنين 07 دجنبر 2015 أصدرت محكمة أمن الدولة في الأردن (عسكرية)، اليوم الإثنين، حكمًا بالحبس عامين على الداعية الإسلامي إياد القنيبي، بتهمة التحريض على مناهضة الحكم السياسي في البلاد. وقال وكيل القنيبي المحامي عبد القادر الخطيب، للأناضول، إن الحكم صدر اليوم على موكله بعد حبس دام قرابة 6 أشهر، إثر منشور له على صفحته عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بعنوان "الأردن إلى الهاوية". وأوضح الخطيب، أن الحكم صدر على موكله بالحبس 3 أعوام، إلا أنه خفّف إلى عامين(لم يبيّن المسوغات)، قائلًا، "كنا نتوقع حكمًا بالبراءة خاصة أن منشوره لم يكن تحريضيًا على نظام الحكم في البلاد، ولا يوجد أي سند قانوني للحكم". وبحسب مراسل "الأناضول"، فإن القنيبي انتقد في منشوره العلاقات الأردنية مع الكيان الصهيوني ونية الحكومة الأردنية توقيع اتفاقية لشراء الغاز من إسرائيل، كما تضمن المنشور التحذير مما وصفها ب"أمور ستقود إلى غضب الله" على البلاد، ومن بينها "وجود الرئيس "الإسرائيلي" السابق شمعون بيريز في الأردن أثناء انعقاد منتدى الاقتصاد العالمي بمنطقة البحر الميت(يونيو الماضي)، وإقامة احتفال للشواذ جنسياً في عمّان، وكذلك إقامة مهرجان للألوان في العاصمة تخلله رقص مختلط"، بحسب المنشور. ونفى الخطيب انتماء موكله لأية تيارات إسلامية، مضيفًا، "أبلغني القنيبي أنه يحبذ لقب داعية إسلامي مستقل، وهو مناهض لأفكار وأفعال التنظيمات المتطرفة". وقال "سنقدم طعنًا على الحكم الصادر لدى محكمة التمييز(أعلى سلطة قضائية في البلاد)، خلال 30 يومًا، بموجب القوانين الأردنية". والقنيبي المولود في مدينة السالمية في الكويت عام 1975، طبيب وصيدلاني أردني، أكمل دراسته العليا في جامعة هيوستن الأمريكية، بعد أن حصل منها على منحة كاملة عام 1999 في مجال علم الأدوية، وتخرج منها عام 2003، وهو مدرس وباحث في جامعة العلوم التطبيقية بالأردن(خاصة) قبل اعتقاله. واعتقلت الأجهزة الأمنية الأردنية القنيبي إثر ما نشره على "فيسبوك" في 15 يونيو العام الجاري، وهو محتجز منذ ذلك التاريخ بسجن "الموقر2" جنوبي العاصمة الأردنية عمّان.