أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، أمس الخميس بالرباط، أن المغرب، طبقا للتعليمات السامية للملك محمد السادس، سيقف دائما إلى جانب المؤسسات الشرعية الليبية وسيدعم الجهود الدولية الرامية لتسوية الأزمة التي يجتازها هذا البلد المغاربي، "في إطار ما تم التوافق عليه بين مختلف الفرقاء الليبيين، وخاصة إجراء الانتخابات في موعدها المحدد سلفا". وقال بوريطة، في تصريح صحفي عقب مباحثاته مع عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، إن "المغرب يعتبر أن تنظيم الانتخابات يجب أن يكون الهدف الأساسي للمرحلة القادمة في ليبيا"، مشددا على ضرورة انخراط كل المؤسسات الليبية في التحضير لهذه الاستحقاقات حتى تتم في أحسن الظروف. وأضاف أن المغرب في تواصل دائم مع كل المؤسسات الليبية، بما في ذلك مجلس النواب، "باعتباره مؤسسة أساسية في مسار التحضير للانتخابات الليبية (البرلمانية والرئاسية)، التي ستمكن الليبين من انتخاب مؤسسات تمثلهم". من جهته، أكد رئيس مجلس النواب الليبي أن المغرب يضطلع بدور محوري في مسلسل تسوية الأزمة الليبية، مضيفا " المغرب يواكبنا بشكل يومي ويتواصل معا دائما من أجل تحقيق هذه الغاية". وأشاد بالدور الكبير للمملكة في هذا الملف، برعاية الملك محمد السادس، مثمنا "المواقف التاريخية للمغرب ودعمه لتحقيق رغبة الشعب الليبي في إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية". وشدد عقيلة على ضرورة إجراء هذه الانتخابات في موعدها (24 دجنبر المقبل)، تحت إشراف المجتمع الدولي، مع الحرص على أن تتسم بالنزاهة، مبرزا أنه تم اتخاذ كافة التدابير من أجل التحضير لهذه الاستحقاقات. كما اعتبر، في هذا السياق، أن " لا حل للأزمة الليبية إلا عبر تنظيم انتخابات برلمانية ورئاسية نزيهة تفرز مؤسسات تحظى بدعم كافة الليبيين وتعمل على تحقيق المصالحة وتوحيد مؤسسات الدولة". وقال رئيس مجلس النواب الليبي "نعول كثيرا على دور المغرب في المرحلة المقبلة ودعمه حتى نتمكن من تنظيم هذه الاستحقاقات في موعدها ولكي يختار الشعب الليبي ممثليه بشفافية ونزاهة".