كشفت مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية أن جولة ثالثة من المفاوضات الليبية ستنطلق، مساء اليوم الخميس، في مدينة بوزنيقة. وتأتي هذه الجولة الثالثة من المفاوضات الليبية عقب زيارة قام بها قبل أيام إلى المغرب كل من عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، وخالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا. مصادر هسبريس كشفت أيضا أن تشكيلة الوفدين الليبيين التي شاركت في الجولتين السابقتين هي نفسها التي حضرت إلى المغرب من أجل مواصلة التشاور حول المادة 15، التي كانت قد شهدت توافقات وصفها الفرقاء الليبيون بالمهمة والتاريخية. وكان عقيلة صالح أكد أنه لأول مرة يصل الطرفان إلى توافق يرضي الجميع، مثمنا الجهود التي تبذلها المملكة المغربية. وقال إن "الشعب الليبي جد متفائل ويحتاج دائما المغرب". وأوضح رئيس مجلس النواب الليبي خلال استقباله من قبل وزير الخارجية ناصر بوريطة، نهاية الشهر الماضي، أن فترة السلطة الليبية تنقسم إلى ثلاث مراحل، "الأولى سيتم فيها توحيد المؤسسات، والثانية نضع فيها القواعد الدستورية، وبعدها ضمان كافة الترتيبات، والمرور إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية". من جهته قال خالد المشري إن "الوفدين المتفاوضين في بوزنيقة حققا تفاهمات مهمة في قضايا كانت محط خلافات"، وتابع أنه تم الاتفاق تقريباً على كل ما يتعلق بالمناصب السيادية التي جرى التوافق بشأنها في المغرب. وأشار المسؤول الليبي في تصريح من الرباط إلى أن أطراف الأزمة يعملون الآن على تفعيل المادة 15 من هذا الاتفاق السياسي بشأن المناصب السيادية، وعددها سبعة مناصب، ثم كيفية إجراء انتخابات. الجولة الثالثة من المفاوضات بالمغرب تأتي بعد أيام قليلة من إعلان بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا عن اتفاق وقف إطلاق النار الدائم الذي وقّعه طرفا النزاع الليبي المنخرطان في اجتماعات اللجنة العسكرية 5+5، عقب محادثات استمرت خمسة أيام في مقر الأممالمتحدة بجنيف.