تعقد لجنة استشارية للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، اجتماعا طارئا في 18 يونيو الجاري، لمناقشة تقارير نادرة عن التهاب القلب بعد تلقي جرعات من لقاحات "كوفيد-19". وسيأتي الاجتماع في حين تنظر المراكز في حالات قليلة من التهاب عضلة القلب، والتهاب غشاء القلب، أو "التهاب التامور"، لدى عدد من الشباب والمراهقين الذين تلقوا اللقاح. وخلال اجتماع للجنة الاستشارية لإدارة الغذاء والدواء الأميركية بشأن اللقاحات، يوم الخميس، كشفت مراكز مكافحة الأمراض أنها حددت 475 حالة إصابة بالتهابات قلبية لدى أشخاص تقل أعمارهم عن 30 عاما. وتشير البيانات الأولية إلى أن الغالبية العظمى من هؤلاء المرضى قد تعافوا تماما من أعراضهم، وأن نسبة الإصابات كانت أعلى لدى من تتراوح أعمارهم بين 16 و 24 عاما، بعد جرعة اللقاح الثانية. لكن توم شيمابوكورو، مسؤول سلامة اللقاحات في مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، أشار إلى أنه ليس جميع الحالات المبلغ عنها حقيقية، حسبما ذكرت شبكة "سي بي إس" نيوز. وأضاف أن التقارير لا تزال "أولية، ولن يتضح أن كل هذه الحالات هي التهاب حقيقي في عضلة القلب، أو التهاب التامور". وقد سلطت دراسة نُشرت في مجلة "طب الأطفال"، الأسبوع الماضي، الضوء على سبع حالات لمراهقين تتراوح أعمارهم بين 14 و 19 عاما، ظهرت عليهم أعراض التهاب عضلة القلب بعد أيام من تلقي جرعتهم الثانية من لقاح "فايزر بيونتك". وفق "سكاي نيوز" قالت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أواخر الشهر الماضي، إنها تحقق في عدد "قليل نسبيا" من حالات التهاب عضلة القلب بعد التطعيم. ووفقا لبيانات المراكز الصحية الأميركية، فقد تم إعطاء أكثر من 166 مليون جرعة من لقاح "فايزر بيونتك"، و127 مليون جرعة من لقاح "مودرنا".