هوية بريس-متابعة عقدت المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين، بالتعاون مع مجموعة طلال أبو غزالة الجامعية للإبتكار، ورشة عمل حول " الآثار الاقتصادية والصناعية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في الدول العربية "، اليوم الاربعاء 2 يونيو 2021 عبر تقنية الاتصال عن بعد، بمشاركة خبراء من جهات ومنظمات ومؤسسات عربية ودولية. وقال عادل الصقر، المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين، في افتتاح الورشة، أن المنظمة منذ إنشائها حرصت على الاهتمام بالصناعات المستقبلية التي ترتكز على العلم والمعرفة كمدخل رئيس للتنمية الصناعية، وأشار الصقر إلى أن العالم شهد اليوم تطوراً تكنولوجياً متسارعاً في ظل الثورة الصناعية الرابعة ومُحرِّكها الذكاء الاصطناعي، و أصبحت تطبيقاته تؤسس لعالم ذكي، جديد، مختلف، سيكون له تأثير في مستقبل القطاعات الاقتصادية والصناعية والتقنية والطبية والتعليمية والخدمية وغيرها، مشيراً إلى أن استحداث نماذج مبتكرة للأعمال وتطوير سلاسل الإنتاج الحالية، ستقود إلى تغيير أداء عمل المنشآت الصناعية في المستقبل لتتحول إلى مصانع رقمية ذكية تحافظ على تنافسيتها وترفع كفاءة وجودة منتجاتها. وأضاف الصقر أن الدول العربية أمامها فرصة كبيرة للحاق بركب التطور العلمي والتقني الناجم عن هذه الثورة الرقمية، كونها تمتلك كافة المقومات اللازمة من موارد اقتصادية وطاقات بشرية علمية مؤهلة للاستفادة من تقنياته، مشددا على ضرورة العمل على إيجاد الوسائل اللازمة لنقل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتوطينها في المنطقة العربية وإطلاق المبادرات لتوظيف هذه التكنولوجيا للارتقاء بالقطاع الصناعي العربي، وتقديم رؤى شاملة تساعد صانعي القرار في الدول العربية على بلورة استراتيجيات تهدف إلى تحقيق أقصى استفادة ممكنة من هذه التكنولوجيا الرقمية الحديثة التي ستُحدث تغييرات بنيوية في حياة الإنسان. واوضح الصقر أن هناك عدد من الدول العربية قد قامت بوضع خطط واستراتيجيات للذكاء الاصطناعي في المجالات الاقتصادية ومن بينها القطاع الصناعي بهدف تهيئة هذا القطاع للدخول في الثورة الصناعية الرابعة واستخدام أحدث التقنيات في هذا المجال. وقال المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين أن المنظمة قد حرصت على تنظيم هذه الورشة استجابة للتحديات التي تطرحها تطبيقات الذكاء الاصطناعي ولتبادل الخبرات فيما بين الدول العربية والعمل على تأمين وتحصين الأمن الصناعي والتكنولوجي من خلال زيادة الوعي وتنمية القدرات البشرية حول أهمية البحث والتطوير والابتكار والاستخدام الأمثل لهذه التطبيقات. ومن جانبه شدد الدكتور طلال أبو غزالة مؤسس و رئيس كلية طلال أبو غزالة الجامعية للابتكار على ضرورة مواكبة الدول العربية للتحولات العالمية في عصر التكنولوجيا والثورة الصناعية الرابعة، والاستجابة للتحديات التي تطرحها تطبيقات هذه التكنولوجيا في مجال تسخير الذكاء الاصطناعي لمصلحتها والاستفادة من تطبيقاته على الوجه الأمثل لتحقيق أهداف التنمية العربية التكنولوجية المستدامة والشاملة وسلط أبو غزالة الضوء على إمكانات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي والتغييرات الجذرية التي سيحدثها في جميع مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية، وتحفيز الدول العربية على الدخول في هذا الصنف من التكنولوجيا وتهيئتها للولوج إلى عصر الثورة الصناعية الرابعة ودعا الدكتور طلال ابو غزالة إلى وضع آليات نقل تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتوطينها في الدول العربية، والوقوف على التحديات المواكبة لهذا النوع من الذكاء ومواجهة الآثار الناجمة عن استخداماته مشبراً إلى اهمية التركيز على ادراج مناهج الذكاء الاصطناعي في مراحل التعليم المختلفة وزيادة الوعي بثقافة الاهتمام بالذكاء الاصطناعي تعريفاً ثم تطبيقاً ثم اختراعاً وفتح الآفاق للاستثمار فيها. تضمنت أعمال الورشة عدد من العروض تناولت الموضوعات التالية: الذكاء الاصطناعي وتحديات الثورة الصناعية الرابعة. للمهندس قيس الماجري -مدير عام التجديد والتطوير التكنولوجي بوزارة الصناعة والطاقة والمناجم /الجمهورية التونسية. ودليل إنشاء سياسات الذكاء الاصطناعي في الدول العربية. للدكتور حيدر فريحات – مدير إدارة تكنولوجيا المعلومات والاتصال باللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا التابعة للأمم المتحدة (الاسكوا). ودور التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في تغيير نماذج الاعمال. للمهندس بلال الحفناوي – عضو مفوض بهيئة تنظيم قطاع الاتصالات/ المملكة الأردنية الهاشمية. وتأثير تطبيقات الذكاء الاصطناعي على مهن الغد. للأستاذ الدكتور أنس أبو الكلام – أستاذ جامعي بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بمراكش/ المملكة المغربية. ودور الابتكار والذكاء الصناعي في العملية التعليمية في الوطن العربي. للدكتورة مشيرة عنيزات- المدير التنفيذي للتعاون الدولي والعلاقات الخارجية بكلية طلال أبو غزالة الجامعية للابتكار.