هوية بريس- متابعة طلبت الأممالمتحدة من المغرب وإسبانيا الحوار لتجاوز النزاع الدبلوماسي القائم بينهما، بينما جدد الاتحاد الأوروبي على موقفه من نزاع الصحراء وهو تأييد قرارات الأممالمتحدة، ومعربا عن وقوفه إلى جانب حكومة مدريد. واتخذ النزاع المغربي- الإسباني بعداً دولياً بسبب نوعية القضايا القائم حولها الخلاف، وهي الهجرة التي تعد ملفاً دولياً وكذلك نزاع الصحراء الذي يوجد على طاولة الأممالمتحدة. وفي هذا الصدد، صرح الناطق باسم الأممالمتحدة ستيفان دوغاريك في تعليقه على الأزمة بين الرباطومدريد ليلة الثلاثاء: "عندما تكون هناك توترات بين دولتين من الدول الأعضاء، سواء كانت إسبانيا أو المغرب أو أي دولة أخرى، فإننا نشجع دائما على إجراء حوار مفتوح بين البلدين لحل هذه المشكلات أو أي قضايا معلقة قد يكون سببها ذلك". وهذه هي المرة الثانية التي تدعو فيها الأممالمتحدة المغرب وإسبانيا إلى تغليب الحوار. وكانت المرة الأولى عند انفجار الأزمة منذ أسبوعين على إثر موجة الهجرة في سبتة، عندما اقتحم قرابة عشرة آلاف مغربي هذه المدينة. وحضرت هذه الأزمة مجددا لدى الاتحاد الأوروبي، حيث أكدت المفوضية الأوروبية المكلفة بالأمن والعلاقات الخارجية الثلاثاء، على الثقة في تجاوز إسبانيا والمغرب النزاع الحالي بينهما، حيث صرحت الناطق باسم هذه المفوضية: "نحن مقتنعون بأن العلاقات العميقة بين إسبانيا والمغرب ستجعل من الممكن إيجاد مخرج من الأزمة، في هذا الوقت يجب أن نرى كيف يتطور الوضع ونأمل في خفض التوتر بين البلدين". وأيدت دعم الاتحاد الأوروبي لإسبانيا في النزاع حول الهجرة القائم مع المغرب. وحول أصل النزاع وهو موقف إسبانيا من نزاع الصحراء ومعارضتها للموقف الأمريكي الذي أعلنه الرئيس السابق دونالد ترامب خلال ديسمبر الماضي معترفا بسيادة المغرب على الصحراء، قالت المتحدثة باسم العلاقات الخارجية للاتحاد حول الموقف الأوروبي من قضية الصحراء: "موقفنا ثابت ولم يتغير. يدعو الاتحاد الأوروبي إلى إجراء مفاوضات سريعة للبحث عن حل مستدام ومقبول لكلا الطرفين وبما يتماشى مع قرارات الأممالمتحدة". وتمر العلاقات بين المغرب وإسبانيا بأزمة عميقة نظرا لموقف مدريد من الصحراء، ثم استقبالها زعيم البوليساريو إبراهيم غالي للعلاج من مرض كوفيد-19. وغادر إبراهيم غالي إسبانيا ليلة الثلاثاء من مدينة بامبلونا نحو الجزائر.