هوية بريس- متابعة أثارت الهزات الأرضية المتلاحقة بإقليم الدرويش ومدينة الناظور، مخاوف وقلق السكان والسلطات، وقد أشار المعهد الوطني للجيوفيزياء أن الهزة الأرضية التي شهدها الإقليم مؤخرا، وقد بلغت قوتها 4,1 درجات على سلم ريتشر، وتعتبر هزة قوية مقارنة بالهزات التي عرفتها المنطقة في الأيام الأخيرة. وفي هذا الإطار أشار الدكتور خالد عمر، رئيس قسم الزلازل في المركز الوطني بسوريا، إن الهزات المتلاحقة التي شعر بها سكان منطقة ما تضعنا أمام احتمالين، إما أن تكون هزات تفريغ طاقة للأرض، وهنا تبقى قوتها خفيفة، أو قد تكون دليلا على قرب حدوث زلزال قوي، مضيفا أن الموضوع على كل حال مايزال خاضعاً للاحتمالات، لأنه لا يمكن التنبؤ بحدوث زلزال أبداً، في أي بلد بالعالم مهما بلغت درجة تقدم العلم والأبحاث فيه. ومن جهته فسر الظاهرة الخبير المغربي، ناصر جبور، رئيس قسم المعهد الوطني للجيوفيزياء، التابع للمركز الوطني للبحث العلمي والتقني، قائلا أن تكرار الهزات الأرضية بإقليميالناظور والدريوش يعتبر تحريرا للقوى التكتونية، أي إعادة تعديل القوى بعد الهزة الأرضية الرئيسية. وذكر الخبير المغربي، أن الهزات التي ضربت إقليم الدريوش بقوة تراوحت بين 3,5 و 4,5 درجات على سلم ريشتر، في الفترة الممتدة ما بين 17 أبريل و17 ماي 2021، هي هزات ارتدادية للهزة الأرضية الرئيسية التي وقعت في شهر يناير من العام 2016. وأكد ناصر جبور أن" هذه الهزات المتتالية والمسجلة بإقليم الدريوش منذ شهر ونصف جاءت متأخرة مقارنة بالهزة الرئيسية التي وقعت في 25 من يناير 2016، بقوة بلغت 6,2 درجات.