– د.علال الزهواني/المنتدى الأوربي للوسطية – بلجيكا إنللقدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك خصوصية إسلامية متميزةتجعل العمل والجهود من أجل تحرير هذه البقعة المباركة لها متعة خاصة لا يدركها إلا القليل من الناس. فالقدس أرض ليست كبقية أراضي الدول العربية والإسلامية، جعلها الله أرضا مباركة فيها القبة الصخرة والمسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم،فقد بذلت في سبيل فتح هذه الأرض الطيبة المباركة (القدس) ثم تحريرها دماء غالية، وقاتل فوقها صحابة كرام عظام، أمثال أبي عبيدة بن الجراح، وخالد بن الوليد، وعمرو بن العاص، وشرحبيل بن حسنة، ويزيد بن أبي سفيان و، ومعاوية بن أبي سفيان، وغيرهم رضي الله عنهم، كما زارها الفاروق عمر بن الخطاب، وأتم فتح القدس كما هو معلوم، وعلى أرضها دارت معارك إسلامية خالدة مثل: أجنادين وبيسان، ثم بعد ذلك مواقع التحرير الكبرى مثل: حطين وعين جالوط..[1]. اكثر من ذلك هي أرض المحشر والمنشر فعن ميمونة مولاة النبي صلى الله عليه وسلمقالت: قلت يا رسول الله أفتنا في بيت المقدس، قال: «أرض المحشر والمنشر…»[2]، وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لعدوهم قاهرين لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك . قالوا يا رسول الله وأين هم؟ قال: ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس. وهي أرض المحشر والمنشر».[3] الهوامش [1]- فلسطين واجبات الأمة، راغب السرجاني، مؤسسة اقرأ للنشر والتوزيع والترجمة، 2010، القاهرة، ص26. [2]- رواه ابن ماجة في سننه كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب ما جاء في الصلاة في مسجد بيت المقدس. [3]- رواه أحمد في مسنده وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد، ج 7، ص 230 رواه عبد الله وجادة عن أبيه، ورجاله ثقات.