تحت موضوع "شكاية وتعرض ضد إنشاء مطرح للنفايات الخاملة بالمقالع المحاذية لحي تدارت انزا سلام تام بوجود مولانا الإمام"، جاء في مراسلة من هيئات المجتمع المدني بحي تدارت وأنزا العليا وانزا، إلى المدير الإقليمي للمياه والغابات ومحاربة التصحر اكادير: "فور علم ساكنة تدارت وأنزا العليا وأنزا بنبأ عزم الجهات المسؤولة عن تدبير الشأن العام بأكادير عزمها إنشاء مطرح للنفايات الخاملة بأحد المقالع المجاورة لساكنة المنطقة إلا و وتدفقت أشكال الرفض والاستنكار عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعبر بيانات رسمية صادرة عن هيئات محلية". وتضيف المراسلة "ونظرا للضرر الجسيم الذي سيتسبب فيه هدا المطرح على للساكنة والبيئة ،فإننا نحن الجمعيات الموقعة أسفله ونيابة عن جميع الساكنة نسجل رفضنا المطلق لهذا المشروع كما نعلن لجميع الإدارات المسؤولة عن هدا المشروع تسجيل تعرض ورفض الساكنة واخده بعين الاعتبار. وتجنيب المنطقة مزيدا من التخريب خاصة وان المنطقة عانت الأمرين لعقود من الزمن تعاني فيها من التلوث وتشققات البيوت جراء متفجرات مقالع الإسمنت وهو الأمر الذي يستوجب معه جبر الضرر وتعويض المنطقة بمشاريع تنموية واجتماعية. ونتمنى أن تولوا شكايتنا هاذه كل العناية والاهتمام اللازمين". كما أصدرت الهيئات بيانا استنكاربا، هذا نصه: "بيان استنكاري تتابع جمعيات المجتمع المدني الموقعة أسفله بقلق كبير صدمة ساكنة أنزا وتدارت طلية الايام الماضية الماضية ، نتيجة لخبر إنشاء مطرح لنفايات البناء بأحد المقالع المجاورة لأنزا العليا ضدا على إرادة الساكنة التي كانت تنتظر حقها من المشاريع الملكية التي ستسهم في اقلاع مدينة أكادير لتفاجئ أن نصيبها هو عبارة عن مطرح للنفايات وكأن منطقة أنزا بشكل عام تمثل بالنسبة للمسؤولين على تسيير الشأن المحلي مجرد وعاء عقاري صالح كمكب للنفايات السائلة والصلبة، حيث لم تكفي سنوات من الاضرار التي خلفها معمل الاسمنت ومعامل تصبير السمك لتضاف لها المحطة المشؤومة لمعالجة المياه العادمة و الآن وكتحية لهذه الساكنة على صبرها يتم مكافأتها بمطرح للنفايات التي كالعادة سيتم تبريرها على أنها نفايات نظيفة معالجة وتحترم المعايير البيئية وقد عاينت الساكنة عن كثب ان تلك المعايير مجرد اسطر تظل حبيسة دفاتر التحملات بينما الساكنة تتجرع التلوث بكل أشكاله يوميا دون تحرك فعلي من طرف المسؤولين لرفع الضرر. وبعد غياب اي تفاعل من طرف المسؤولين لتوضيح حيثيات هذا الاقتراح المشؤوم ووقوفنا على حجم الأضرار التي تكبدتها الساكنة طيلة عقود وبعد تنصل شركة اسمنت المغرب من مسؤولياتها بجبر الضرر عن سنوات طويلة من الاستغلال وتدمير البيئة. فإننا نحن الموقعون أسفله، نعلن للرأي العام ما يلي: رفضنا المطلق لإنشاء أي مطرح للنفايات كيفما كان نوعها وحجمها وطريقة تدبيرها. إدانتنا الشديدة لسياسة التجاهل والوعود الزائفة التي ينتهجها المسؤولون عن تدبير الشأن المحلي بل والضعف المهول في حل المشاكل البيئية التي تعاني منها الساكنة والبيئة في المنطقة على حد سواء بل غياب أي استراتيجية للحد من هذه التحديات. مطالبتنا المسؤولين بإشراك المجتمع المدني في اقتراح حلول عملية لجبر الضرر البيئي الناتج عن عقود من الاستغلال للمقالع وقتل البيئة بالمنطقة. مطالبتنا الوزارة المسؤولة عن البيئة للتدخل الفوري لضمان حق الساكنة في العيش في بيئة سليمة، بناء على القوانين والتشريعات المتعلقة بحماية واستصلاح البيئة وباعتبار رفع الأضرار حق مكفول بموجب الدستور المغربي طبقا للفصلين 21 و 31 المتعلقين بحق المواطن في سلامته وحماية ممتلكاته وكذا حقه في العيش في بيئة سليمة. وفي انتظار تدخل عاجل لوقف هذا المقترح فإننا نعلن تمسكنا بسلك كل الطرق القانونية التي يكفلها دستور المملكة لضمان حقنا في العيش الكريم بما فيها تسطير برنامج نضالي يتناسب مع حجم التفاعل مع بياننا الاستنكاري".