طالب أبو زيد المقرئ الإدريسي عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، بالكشف عن الدراسة التي تم إنجازها حول جدوى تقنين القنب الهندي، داعيا للتوقف والتأمل والاستشارة، وللتريث والانتباه للآثار الكارثية لتقنين زراعة الكيف. ودعا أبوزيد، في مداخلته خلال المناقشة العامة لمشروع قانون رقم 13.21 يتعلق بالاستعمالات المشروعة للقنب الهندي، في اجتماع لجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة، يوم الأربعاء 28 أبريل 2021، لتنظيم أيام دراسية، يشارك فيها خبراء متخصصون في الطب والصيدلة والاقتصاد والقانون والبيئة والمجتمع المدني، للخروج بخلاصات، حول هذا القانون. وأشار المتحدث ذاته، إلى تنسيقية من المجتمع المدني تشتغل في الميدان وتكابد وتعاني، كونت ائتلافا لمناقشة هذا المشروع، مضيفا أن هذه التنسيقية، قدمت ورقة، أهم ما جاء فيها هو مد المجتمع المدني وعموم المواطنين بدراسة الجدوى التي قيل إنها أنجزت. وبعد أن طالب بإنجاز دراسات من هيئات الحكامة الدستورية، وعلى رأسها المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، ومجلس المنافسة ونشر تقاريرها للعموم، شدد على ضرورة تدخل وزارة الصحة لضمان السلامة الصحية، والحفاظ على الصحة العامة، والانفتاح على التجارب الدولية والقيام بدراسات مقارنة مع مراعاة الخصوصية المغربية. وأكد أبوزيد، ضرورة إشراك الفاعل الديني، المتمثل في المجلس العلمي الأعلى، باعتباره هيئة الإفتاء الرسمية المكلفة بالنظر في القضايا والأسئلة الشرعية، معتبرا أن "توقيت مناقشة هذا المشروع، والسعي للحسم فيه، في أسرع وقت ممكن، يطرح أكثر من علامة استفهام". وأوضح المتحدث ذاته، أن باحثا فرنسيا، يسمى "جون كوستونتان" يشتغل منذ ثلاثة عقود على موضوع الكيف، حذر من المخاطر الرهيبة للتقنين على البيئة وعلى الصحة، ليس فيما يتعلق بما هو ترفيهي بل بالاستعمال الطبي، مشيرا إلى أن دراساته كانت من أسباب تأخر تقنين القنب الهندي بفرنسا.