رد عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، بقوة امس الاربعاء على نائب البيجيدي المقرئ أبو زيد، الذي وصف الدولة ب"العاجزة" خلال مناقشة مشروع قانون القنب الهندي في لجنة الداخلية بمجلس النواب مساء امس الأربعاء. ورفض لفتيت في رده على مداخلات أعضاء اللجنة، ما جاء في مداخلة المقرئ أبو زيد، وخاطبه بالقول: "الدولة المغربية ليست عاجزة، ولم تكن يوما ما عاجزة"، مضيفا أن "الطريقة التي يتحدث بها (أبو زيد) غير مقبولة". وتأسف الوزير لعدم بقاء المقرئ أبو زيد إلى غاية سماع رد الحكومة، وقال: "الإنسان كيطلق كلام وكيهرب.. لي كيقول شي حاجة خصو يكون قاد بالمسؤولية ديالها ويبقى ينتظر الجواب". وتابع غاضبا، في الجلسة التي استمرت من منتصف يوم أمس إلى غاية موعد الإفطار: "لن نجيب إنسانا غائبا، لكن باشْ يقول بأن الدولة المغربية عاجزة، فلا يمكن يْتْقال هذْشي وْمغاديشْ يمكن نْسمْحو فيه". وأوضح لفتيت أن تداعيات جائحة كورونا دفعت الحكومة إلى تسريع تنزيل هذا المشروع، "لأننا في حاجة لتنمية البلاد أمام هذه الظرفية الصعبة"، مؤكدا أن القانون جاء للتعامل مع ظاهرة "الكيف" الموجودة. وكان أبو زيد كلف من طرف حزبه، بمطالبة لفتيت بالكشف عن الدراسة التي تم إنجازها حول جدوى تقنين القنب الهندي قبل الشروع في مناقشته. وقال بأنه "يمثل صوتا "لجهات تم تغييبها ولو استشيرت قبل صياغة هذا المشروع لربما تم تجاوز العديد من أعطابه ونقائصه". ودعا إلى تنظيم أيام دراسية يشارك فيها خبراء متخصصون في الطب والصيدلة والاقتصاد والقانون والبيئة والمجتمع المدني والخروج بخلاصات لتحسين هذا القانون، في محاولة جادة لعرقلة مناقشة قانون الكيف وارجائه الى ما بعد الانتخابات التشريعية المقررة صيف السنة الجارية.