أقدمت وزارة الداخلية على توقيف عناصر من السلطة المحلية بقرية بوفكران، إلى حين استكمال التحقيق، وذلك لاشتباهم في القيام بالاعتداء بالإهانة والضرب على شاب يدعى "مصطفى الريحاني"، ما دفعه إلى الانتحار. قرار وزارة الداخلية شمل كلا من خليفة الباشا وعون سلطة وعنصرين من القوات المساعدة إلى حين تعميق البحث معهم في المنسوب إليهم. وتعود تفاصيل القضية إلى صباح الجمعة الماضية، بعد أن تم العثور على الهالك الذي كان يشتغل قيد حياته "بائعا متجولا"، جثة هامدة، وهي معلقة في سطح منزل والديه بواسطة حبل ملفوف حول عنقه، تاركا خلفه رسالة يحكي فيها عن الأسباب التي دفعته إلى الانتحار. وفي أول ظهور إعلامي لوالدة الضحية نددت قالت "ضيعوني في ولدي وحطموني في نفسيتي"، وتساءلت "فينا هي حقوق الإنسان لي فارعين لينا بها راسنا في التلفزة .. مكنشوفوهاش". كما قامت بمناشدة الملك محمد السادس بالتدخل لإنصافها وأخذ القصاص لابنها. وقد فتحت عناصر الدرك الملكي ببوفكران تحقيقا في ملابسات الموضوع وكذا مضمون الرسالة، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، فيما تم نقل الجثة الى مستودع الأموات بمستشفى محمد الخامس بمكناس. وخرج المئات من المواطنين، صباح اليوم السبت الماضي، إلى الشارع العام للاحتجاج ضد ما وصفته بالحكرة التي يمارسها عدد من رجال السلطة وأعوان السلطة وأفراد القوات المساعدة.