هوية بريس- متابعة قال سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة، "نحن اليوم في وضع وبائي مقلق وطنيا وإقليميا ودوليا،"، مؤكدا أنه لا أحد في العالم يمكنه أن يتنبأ بما ستتطور إليه الأمور في الأسابيع المقبلة، وما هي تأثيراته السياسية في العلاقات الدولية وفي وضعية القوى الكبرى وعلى المستويات الاقتصادية والاجتماعية". وأضاف العثماني، في كلمة له، خلال الجلسة الافتتاحية للدورة العادية للجنة المركزية لشبيبة العدالة والتنمية، صباح اليوم السبت، "وبالتالي نحن أما تحولات كبيرة قد تصوغ نموذجا جديدا في العلاقات بين المجتمعات وبين الدول"، مبرزا أن المغرب بفضل قيادة جلالة الملك الرشيدة، وبفضل الجهود الرسمية والمدنية استطاع النجاح نسبيا في مواجهة الوباء والتقليل من مخاطره وتداعياته، من خلال مقاربة تعطي الأولوية لصحة المواطنين". واعتبر رئيس الحكومة، أن "ما وصلنا إليه ليس بسيطا على الرغم من وجود تأثيرات سلبية، حيث يحظى المغرب اليوم بإشادة دولية في تدبيره لمختلف الملفات المتعلقة بالجائحة، مسجلا أن التحدي لا يزال قائما بالنظر إلى أن هناك صعوبات وتوقعات بتطور سلبي للوضعية الوبائية في حال عدم الأخذ بالاحتياطات اللازمة، وما يقتضيه ذلك من قرارات صعبة تتطلب الصبر من لدن المواطنين. وبناء على ذلك، أوضح العثماني، أن الحكومة اتخذت قرارات تتعلق باستمرار العمل بالإجراءات الاحترازية والحظر الليلي طيلة شهر رمضان، معتبرا أن "هذا القرار مؤلم وصعب، لكنه ضروري، حيث تم اتخاذه بعد تفكير عميق جدا بالاستناد إلى آراء اللجنة العلمية التي تضم خبراء مغاربة، ولجنة القيادة التي تضم مختلف الجهات والسلطات المختصة. وشدد العثماني، على أنه "ليس هناك بديل عن قرار الحظر الليلي في رمضان، خصوصا أن هناك دولا قريبة من المغرب أغقلت المدارس والحدود وشددت القيود الاحترازية، من خلال تقييد الحركة بين أقاليمها ومدنها"، موضحا أن "القرارات التي يتخذها المغرب استشرافية واستباقية تحسبا لتدهور الحالة والوبائية، للحيلولة دون الوقوع في المحظور، والوصول إلى وضعية سيئة للمنظومة الصحية الوطنية".