هوية بريس- محمد المكودي قال السفير الإسرائيلي السابق لدى مصر، إسحاق ليفانون، في تصريح له، منتقدا حكومة بلاده: "إن الربط بين الاعتراف بالصحراء وبين استئناف العلاقة مع إسرائيل هو خطأ تكتيكي واستراتيجي أيضا". وأضاف: "الرابح الأكبر من استئناف العلاقات الدبلوماسية مع المغرب هو الملك محمد السادس، وهو أيضا الرابح الأكبر من الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الصحراء". وقال في ذات الصدد: "الحماسة الظاهرة في إسرائيل للاستئناف الرسمي للعلاقات مع المغرب مفهومة؛ بسبب حقيقة أن الحديث يدور عن المغرب، وعن كل ما يمثله لمئات آلاف الإسرائيليين الذين تعود أصولهم إلى المغرب". ودعا "الحكومة الأسرائيلية" إلى المزيد من التريث قائلا: "دون المساس بفرحة العلاقة المتجددة، ينبغي تبريد الحماسة لمستوى النظرة السلمية إلى الواقع، وكما أسلفنا، رغم العلاقة الخاصة التي تتواصل منذ سنوات عديدة بين الجانبين، وتضمنت التعاون في كل المستويات، بما فيها تلك الحساسة، يجدر بنا أن نتذكر أنه مع اندلاع الانتفاضة الثانية (انتفاضة الأقصى)، لم يتردد الحسن الثاني، والد الملك الحالي، في قطع العلاقة معنا، وإغلاق مكاتب المصالح والممثليات في إسرائيل، وفي حينه بدا لنا هذا كذريعة". وتابع مبخسا قرار "إعادة فتح مكتب الاتصال الإسرائيلي" بالمغرب: "في الجولة الحالية، التي تختلف جوهريا عما كان في التسعينيات، بعد اتفاقيات أوسلو، فليس واضحا لي لماذا لا نزال نتحدث عن فتح مكاتب مصالح، ونترك فتح السفارات إلى المستقبل". وبخصوص تزامن "استئناف العلاقات الديبلوماسية بين المغرب وإسرائيل" مع "الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء"، قال نفس المتحدث: "الصحراء، هي في روح المغرب، والنزاع هناك لم يحل بعد، وهناك احتمال أن يستأنف العنف، وحينها ماذا ستفعل إسرائيل إذا ما طلب منها الملك أن تؤيد في الأممالمتحدة موقف المغرب في هذه المسألة؟ هنا سيتعين على لجان وزارة الخارجية عندنا أن يجدوا صيغة إنقاذية تسمح لنا بأن نأكل الكعكة ونبقيها كاملة".