استعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بينيامين نتنياهو، أمس الأحد، أمام أعضاء الكينيسيت الإسرائيلي (البرلمان)، الخطوات التي سيتم اتخاذها بين إسرائيل والمغرب، في إطار تفعيل اتفاقية استئناف العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، وهي الاتفاقية التي تمت المصادقة عليها من طرف الكينيسيت. ووفق ما أوردته مصادر إعلامية إسرائيلية، فإن نتنياهو جدد خلال حضوره للمصادقة على اتفاقية السلام بين المغرب وإسرائيل، ثنائه على الملك المغربي محمد السادس الذي بفضله يرجع قرار التعاون الثنائي الجاري بين البلدين. وأضاف المصدر ذاته، أن نتنياهو أضاف خلال كلمته في الكنيسيت، أنه تفعيلا لاتفاقية السلام الموقعة بين المغرب وإسرائيل خلال الشهر الماضي، فإنه سيتم قريبا إطلاق رحلات الجوية مباشرة بين إسرائيل والمغرب، إضافة إلى خلق شركات في المجال الاقتصادي والتجاري والتكنولوجي. وفي هذا السياق، أردف نتنياهو، وفق المصدر الإعلامي ذاته، أنه سيتم بكل تأكيد فتح مكتبين للاتصال في كلا البلدين. وبالتالي يُتوقع أن تكون الخطوات المرتقبة في استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل، هي إطلاق خطوط جوية مباشرة، وتوقيع شراكات اقتصادية وتجارية وتكنولوجية، إضافة إلى فتح مكتبي الاتصال. وتجدر الإشارة في هذا السياق، أن الإعداد لخلق الشراكات الاقتصادية بين البلدين، بدأ التمهيد لها خلال الشهر الجاري، حيث عقد مسؤولون مغاربة، على رأسهم وزير الاقتصاد الرقمي، مولاي حفيظ العلمي، ونظيرته وزير الاقتصاد الإسرائيلي، عمير بيريتز، لقائين عن بعد، للتباحث حول توقيع اتفاقيات وشراكات ثنائية في المجال الاقتصادي. كما يُتوقع أن تشهد الأيام المقبلة إطلاق خطوط جوية مباشرة بين المغرب وإسرائيل، إضافة إلى فتح مكتب الاتصال الإسرائيلي، في خطوة قد تكون تمهيد لفتح السفارة الإسرائيلية في المغرب وأخرى مغربية في إسرائيل، وفق ما أشارت إليه تقارير إعلامية إسرائيلية سابقة. جدير بالذكر أن المغرب وإسرائيل وقعا اتفاقية لاستنئاف العلاقات الديبلوماسية بوساطة أمريكية تضمنت الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، وبالتالي فإن المغرب وإسرائيل يعيدان علاقاتهما بعد قطيعة دامت 20 سنة، عندما قام المغرب بإغلاق المكتب الإسرائيلي في العاصمة الرباط احتجاجا على الاعتداءات الإسرائيلية التي أدت إلى انتفاضة الأقصى في سنة 2000.