قال وزير الخارجية ناصر بوريطة، في تصريح للإعلام العبري، إن قرار المغرب بالتطبيع مع إسرائيل هو قرار سيادي، معتبرا أن العلاقات معها أمر هام للمملكة. وأكد بوريطة، في مقابلته مع قناة "كان" الرسمية في إسرائيل على أن التطبيع مع إسرائيل ينبع من العلاقات الخاصة للملك محمد السادس مع اليهود بشلك عام وإسرائيل بشكل خاص. وأشار الوزير إلى أن الملك تبربطه علاقة وثيقة بالإسرائليين بالإسرائيليين من أصول مغاربية، وهي علاقة خاصة"، مشيراً إلى أن مظاهر الاحتفاء التي شهدتها بعض المستوطنات الإسرائيلية في أعقاب الإعلان عن اتفاق التطبيع مع الرباط تدلّ على أن الإسرائيليين يرحبون بهذا التطور. كما أشار إلى أن العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل ستكون كاملة، وسيتم تدشينها بشكل سريع، مشيراً إلى أنه ستتم في البداية إعادة تسيير الرحلات الجوية، واستئناف فتح المكاتب والممثليات الدبلوماسية الإسرائيلية التي كانت موجودة في المغرب، فيما لم يستبعد بوريطة أن يقوم هو بزيارة رسمية إلى إسرائيل بعد تطبيع العلاقات. وكان الملك محمد السادس أجرى الخميس، اتصالا هاتفيًا مع دونالد ترامب، رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية. وقال بلاغ للديوان الملكي، إنه خلال هذا الاتصال، أخبر الرئيس الأمريكي الملك بأنه أصدر مرسوما رئاسيا، بما له من قوة قانونية وسياسية ثابتة، وبأثره الفوري، يقضي باعتراف الولاياتالمتحدةالأمريكية، لأول مرة في تاريخها، بسيادة المملكة المغربية الكاملة على كافة منطقة الصحراء المغربية. وفي هذا السياق، وكأول تجسيد لهذه الخطوة السيادية الهامة، قررت الولاياتالمتحدة فتح قنصلية بمدينة الداخلة، تقوم بالأساس بمهام اقتصادية، من أجل تشجيع الاستثمارات الأمريكية، والنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، لاسيما لفائدة ساكنة أقاليمنا الجنوبية، يقول بلاغ الديوان الملكي.