أرجأت المحكمة الزجرية بالبيضاء، إلى الثلاثاء المقبل، محاكمة ثلاث ممرضات يعملن بمصحة خاصة، بعد متابعتهن، في حالة اعتقال، بتهمة سرقة حلي ذهبية لمريضة مصابة بفيروس كورونا، وذلك من أجل إعداد الدفاع. وقد ورطت كاميرا المراقبة الممرضات الثلاث، بعد أن ظهرن في تسجيل ينزعن الحلي الذهبية من المريضة، واحتفظن بها لأنفسهن، ما اعتبرته النيابة العامة دليلا على وجود تلبس، لتتقرر إحالتهن في حالة اعتقال على الجلسة مباشرة. ونفت الممرضات الثلاث، أثناء استنطاقهن من قبل وكيل الملك، المنسوب إليهن، وأكدن أنه، بسبب الضغط الذي يعشنه خلال إشرافهن على علاج مرضى كورونا، والعمل المتواصل لمدة 24 ساعة، وقعن في السهو وغادرن المصحة، وهن يحملن حلي المريضة دون قصد، فتطوعت إحداهن للاحتفاظ بها، على أن تعيدها في اليوم الموالي إلى المصحة. وفق "الصباح" تعود تفاصيل القضية، عندما حلت مريضة تأكدت إصابتها بفيروس كورونا، من أجل العلاج بالمصحة الخاصة. وأشرفت الممرضات الثلاث على رعايتها، إذ عمدن إلى تغيير ملابسها وإزالة حلي ذهبية، كانت تتزين بها، استعدادا لوضعها في غرفة الإنعاش، قبل أن يغادرن المصحة، بعد انتهاء فترة مداومتهن المحددة في 24 ساعة. وبعدها، اكتشف مسؤول بالمصحة، خلال اطلاعه على كاميرات المراقبة، تفاصيل نزع الحلي من المريضة، ولما استفسر عن مصيرها والمكان المودعة فيها، فوجئ بعدم علم باقي العاملين بالمصحة بالأمر، فحامت شكوكه في تعرض المريضة للسرقة، وترقب حضور الممرضات لاستئناف عملهن في اليوم الموالي، ليواجههن بالشريط، فارتبكن في الإجابة، ما دفعه إلى إشعار الشرطة، التي عملت على اعتقالهن. وأثناء تعميق البحث معهن، تضيف اليومية، نفت الممرضات المنسوب إليهن، وشددن على أنهن، بسبب الضغط الذي عشنه جراء العمل المتواصل في جناح "كوفيد 19" بالمصحة، أهملن، دون قصد، تسليم الحلي لمسؤولي المصحة، وأنهن لم يكتشفن الأمر إلا بعد أن غادرنها، فتطوعت إحداهن للاحتفاظ بها بمنزلها، على أن تعيدها للمصحة. ورغم هذه الاعترافات، وجهت لهن تهمة السرقة، بناء على تسجيلات كاميرا المراقبة، فأحلن في حالة اعتقال على النيابة العامة بالمحكمة الزجرية.