قتل تسعة من طلبة العلوم الشرعية، وأصيب نحو 120 آخرين بجروح متفاوتة إثر انفجار عبوة ناسفة داخل مدرسة قرآنية في مدينة بيشاور عاصمة إقليم خيبر شمال غربي باكستان، ولم تعلن أي جهة حتى الساعة مسؤوليتها عن الانفجار. پشاور رنگ روڈ دير کالوني ميں مدرسے ميں ہونے والے دهماکے کي ويڈيو دهماکے ميں اب تک سات طلبہ شہيد اور ستر کے قريب زخمي ہوئے ہيں pic.twitter.com/CePdT6KQ1N — Irfan ullah jan (@Irfanullahjan80) October 27, 2020 وقال رئيس شرطة بيشاور محمد علي خان، إن كاميرات مراقبة المدرسة رصدت شخصا يُدخل حقيبة مدرسية إلى قاعة الدرس الصباحي، مضيفا أن التفجير تم بواسطة جهاز تحكم عن بُعد. وأضاف أن الشخص الذي جلب القنبلة غادر المكان قبل وقوع الانفجار. Killing of Muslim children is more Islamophobic than cartoons… #Peshawarblast pic.twitter.com/fvAAug8008 — Khurram Qureshi (@qureshik74) October 27, 2020 وفق "الجزيرة" نشر صحفيون ونشطاء على مواقع التواصل مقاطع فيديو تظهر رجلا معمما يشرح بعض الشؤون الدينية باللغتين البشتونية والعربية أمام مذياع، قبل أن يقاطعه دوي انفجار عنيف تلته صيحات، كما أظهر مقطع آخر آثار الدمار التي خلّفها الانفجار في المدرسة القرآنية. أوضح المدرس صفي الله خان أنه كانت هناك شعبتان في المدرسة، الأولى للبالغين والثانية للأطفال. وقال إن الانفجار الكبير الذي سُمع دويّه في عدد كبير من أحياء بيشاور، وقع في الجزء الذي يوجد فيه طلاب تتجاوز أعمارهم 18 عاما، مضيفا أن جدارا انهار، ما أدى إلى سقوط جرحى في صفوف الأطفال.
وفي تغريدة على تويتر، قدم رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان تعازيه لأسر ضحايا الانفجار، معبرا عن بالغ حزنه ومشددا على أنه سيعمل على ضمان تقديم "الإرهابيين المسؤولين عن هذا الهجوم الوحشي الجبان إلى العدالة في أسرع وقت ممكن". وقد أعلنت حالة الطوارئ في مستشفيات بيشاور الحكومية لمحاولة استيعاب جرحى الانفجار، وكلهم من الطلبة وبينهم حالات خطرة. وقال متحدث باسم مستشفى ليدي ريدينغ بالمدينة إنه استقبل 7 قتلى، و70 مصابا، الكثير منهم يعاني حروقا. وتتبع المدرسة القرآنية المعروفة باسم "زبيرية"، والمسجلة لدى ما يعرف بوفاق المدارس أو اتحاد المدارس الدينية، الجامعة الحقانية وتتبنى منهجها التعليمي. وتشتهر الجامعة الحقانية بكونها المحضن الأيديولوجي لقادة حركة طالبان الأفغانية، كما أن معظم قادة وعناصر طالبان قد تخرجوا فيها بالثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي. ولم تعلن أي جهة حتى الساعة مسؤوليتها عن الاعتداء، والذي يأتي بعد أشهر من الهدوء النسبي في باكستان، ولاسيما في بيشاور التي كانت تشهد في الماضي اعتداءات يومية قبل تحسُّن الوضع الأمني فيها. وسُجل انحسار في أعمال العنف بالبلاد بعد عمليات عدة نفذتها القوات الباكستانية في المناطق القبلية المحاذية لأفغانستان، غير أن بعض المجموعات لا تزال قادرة على تنفيذ اعتداءات.