هذه صورة غلاف جريدة السبيل ..وانا وضعت عناوينه الرئيسية في اطارات مختلفة الألوان …كما قرأتها اول مرة تقع عيني على صورتها ..وهذا حالنا دائما مع كل جريدة …ومع كل غلاف لجريدة او مجلة مما اعتدنا عليه في إخراجها.. فلكل صورة مثلا عنوان يخصها يكون فوقها او اسفل منها ….المهم ان عقولنا تربط الصورة بعنوانها بكل سهولة سواء دلاليا او سيميائيا.. وكما هو واضح في صورة غلاف جريدة السبيل …نجد موضوعات متعددة ..وعناوين مختلفة وصورا ….وهي منفصلة عنوانا ودلالة… حيث نرصد موضوعات معروفة في الساحة الاجتماعية والفكرية ..فهناك موضوع خاص بالدعوة الى تطبيق الاعدام على المجرمين بعبارة: أنقذوا المغاربة بإعدام المجرمين …ولان كلمة مجرم متعددة وعامة الدلالة …فقد أضيف اليها عبارة : ففي القصاص حياة ..والتي تحيل الى معنى محدد معلوم من الدين والشريعة ..ومعنى معلوم سياقيا وواقعيا عند المتلقين. ثم نجد تحت هذا عنوان الجريدة مكتوبا بخط كبير وبلون مختلف متميز : السبيل …مما يعطي حدودا بصرية دلالية للعنوان الأول ….ويجعله مفصولا سيميائيا وتيمة عما بعده …وبعده نجد عنوانا مختلفا لا علاقة له بالاول في الاعلى …ومكتوبا بلون مختلف يعطي تميزا بصريا للمتلقي واشارة الى اختلافه وانفصاله عن عنوان الموضوع الاول المكتوب بلون مختلف خاص به… وتيمته (ملف) حول: العابثون بالتراث ويتطابق مع صورة تجمع كتابا من تيار معلوم للمغاربة المثقفين …تيار له وجهة نظر محددة وطريقة خاصة في التعامل مع تراثنا العظيم …يغلب عليها العبث والجهل والتزوير والدوغمائية… الى هنا الامر واضح وضوح العناوين وحدوها البصرية والدلالية والسيميائية ….ولكن هناك قوما مهمتهم ودأبهم العبث بعقول الناس والتلاعب بالكلمات وتعويج الحقائق المبينة …زعموا …هكذا ضربة لازب ان في الغلاف دعوة لقتل اصحاب صور ذلك التيار هكذا سبهللا وتضليلا وتدميرا للبصر والعقل وفن اخراج الصحف …ثم أقاموا مناحة على غير ميت… ثم يدعون العلمانية او الحداثية ..أو..أو .. أرأيتم الى عبث يشبه هذا العبث …والى تحريض مكشوف ضد جريدة فقط لانها تخالف مرجعيتهم؟؟