كشف المكتب التنفيذي للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع أنه "يتابع مسلسل المواقف التطبيعية المخزية لبعض الحكام العرب، انطلقت بكل هستيريا خيانية نحو إعلان عقد اتفاقات مع العدو الصهيوني". وأضاف المرصد أنه "يشدد التأكيد على أن الهرولة التطبيعية لا تشكل شيئا جديدا غير منتظر باعتبار طبيعة الأنظمة والحكومات المهرولة وبالنظر لأجنداتها التقليدية تجاه قضية فلسطين وفي المنطقة منذ عقود". وحول الاتفاق "الجديد" الذي أعلنه دونالد ترامب بين حكام البحرين والكيان الصهيوني الغاصب على بعد أقل من 30 يوما من اتفاق مع حكام الإمارات الخياني، قال المرصد أن الأمر "لا يعدو أن يكون مقطعا لا أكثر من مقاطع إخراج سينمائي دعائي مدبر وممنهج من قبل الصهاينة والأمريكان في سياق زمن انتخابي أمريكي وارتباك داخلي صهيوني لأكثر من سنتين بعد سقوط حكومة نتنياهو. إن حكام البحرين وهم يعلنون الاتفاق المشؤوم فإنهم يؤكدون طبيعة دورهم الخياني الذي سبق وقاموا به برعاية "ورشة المنامة" فيما سمي المقدمات الاقتصادية لصفقة القرن السنة الماضية مع حضور سفير البحرين في واشنطن لمراسيم إعلان الصفقة بين ترمب ونتنياهو. إن اتفاقات الغدر والخيانة في حق الشعب الفلسطيني التي عقدها حكام الإماراتوالبحرين ( و قد يتلوها حكام آخرون في عواصم أخرى تنتظر الأمر بالدخول على ممر الخيانة ) هي اتفاقيات ساقطة مكشوفة ومفضوحة لن تضيف المشهد أكثر مما هو عليه سوى تقديم جرعات إعلامية استعراضية انتخابية لكل من ترمب و نتنياهو و تمطيط عمر ما يسمى صفقة القرن التي ولدت ميتة وأقبرها الشعب الفلسطيني في مسيرات العودة بدماء شهدائه وبموقف قيادته (السلطة والفصائل) ومعه شعوب الأمة وقواها الحية التي لم و لن تتنازل أو تفرط في القضية و ثوابتها". هذا وشدد المرصد المرصد المغربي لمناهضة التطبيع أنه إذ يستنكر بقوة إعلان حكام البحرين الذي ياتي بعد فضيحة النظام الرسمي العربي بالجامعة العربية قبل يومين، فإنه يؤكد: 1 – إن موقف حكام البحرين -كموقف حكام الإمارات- هو موقف عائلة مستبدة ومتسلطة ولا علاقة له بإرادة شعب البحرين الأبي التي تعبر عنها قواه الحية الموزعة بين السجون والمحاصرة والممنوعة من حقها في التنظيم والتعبير. 2 – إن البيت الأبيض وتل ابيب ما كان لهما أن يوقعا أي اتفاق مع حاكمي أبي ظبي و المنامة لو أنهما يحظيان بشرعية شعبيهما، وما تم لهما استقطابهما لمشاريعهما إلا لفقدهما لتلك الشرعية بالذات. 3- إن الاتفاقات الموقعة مع هؤلاء الحكام هي اتفاقات عديمة المصداقية ولا آثار لها، شرعا وقانونا، لأنهما موقعتان مع مغتصبي السلطة من شعبيهما الرافضين للتطبيع مع المحتل الصهيوني العنصري الغاصب والداعمين لنضال شعب فلسطين حتى التحرير الكامل.