هوية بريس – متابعات استباح معلم بتيفلت جسد تلميذة تدرس لديه في المستوى الثالث بمدرسة ابتدائية بالمدينة، وظل ينهشه داخل القسم، إلى أن افتضح أمره، وتمت متابعته أول أمس (الاثنين)، في حالة اعتقال من قبل الوكيل العام لاستئنافية الرباط، بتهمة هتك عرض قاصر بالعنف. وأفادت مصادر "الصباح" أن المعتدي معلم للغة الفرنسية، هتك عرض تلميذته التي لم تتجاوز التاسعة من عمرها، داخل القسم تسع مرات، وكان في كل مرة يهددها بالرسوب في حال إبلاغ عائلتها بما تتعرض له من اعتداءات، مشيرة إلى أن رغباته دفعته إلى أن يزورها في منزل عائلتها خلال الحجر الصحي، ويوهم والداها أنه يرغب في منحها دروسا للدعم والتقوية إلى جانب تلاميذ آخرين ليصطحبها إلى منزل ويمارس عليها ساديته. وأوردت المصادر عينها أن عائلة الطفلة الضحية لاحظت تغيرا في سلوكها، بعدما رفضت مصاحبة المعلم إلى منزله، كما رفضت أن يكون مدرسها رجلا، الشيء الذي أثار شكوكا لدى والدتها، فما كان منها إلا أن اعترفت لها بما كانت تتعرض له من اعتداءات جنسية، على يد معلمها داخل القسم. وأمام خطورة تصريحات الطفلة الضحية، عرضتها الأم على طبيب للتأكد من الاعتداءات التي تعرضت لها، وتقدمت بشكاية ضد المعلم أمام النيابة العامة بابتدائية تيفلت، التي أمرت الشرطة القضائية بالبحث في موضوعها والاستماع إلى المشتكى به. وأفادت الأبحاث التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية مع الضحية، بحضور والدتها، أنها تعرضت لاعتداءات متكررة من معلمها، إذ كان يطلب منها إنجاز بعض التمارين في القسم ويأتيها من الخلف ويشرع في الاعتداء عليها، وعاود فعلته مرات عدة وصلت حد جلبها إلى منزله وفي غفلة من عائلته يعمد إلى هتك عرضها، مدلية بأوصاف الغرفة مكان الاعتداء. وبناء على تلك التصريحات استدعت المعلم المزداد في 1969 متزوج وأب لستة أبناء، وتمت مواجهته في بما تضمنته الشكاية، فحاول في البداية إنكار المنسوب إليه قبل أن يتراجع عن ذلك ويقر بتلقائية بالأفعال المنسوبة إليه بعد مواجهته بالضحية، ليعترف بتلك الأفعال الشنيعة ويتم وضعه الجمعة الماضي تحت تدابير الحراسة النظرية، قبل إحالته على النيابة العامة المختصة.