كما كان متوقعا، فقد أعلنت الحكومة صباح اليوم الأحد، عن إجراءات جديدة للتخفيف من الحجر الصحي المفروض منذ ثلاثة أشهر، وذلك بالإعلان عن تخفيف شمل كل المناطق بمختلف تصنيفاتها، يعيد جل الأنشطة لطبيعتها، باستثناءات محدودة. وأعلن بلاغ مشترك لوزارتي الداخلية والصحة، إقرار مجموعة من الإجراءات والتدابير لتأطير المرحلة الثانية من "مخطط تخفيف الحجر الصحي"، ابتداء من 24 يونيو الجاري على عند منتصف الليل. وأضاف المصدر أن هذه المستجدات تأتي بناء على القرار المتخذ من طرف السلطات العمومية، المتعلق بالمرور إلى المرحلة الثانية من المخطط، وأخذا بعين الاعتبار ضرورة تحقيق التوزان بين تطورات الوضعية الوبائية في المملكة ومتطلبات العودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية وإعادة تحريك عجلة الاقتصاد الوطني. وتتمثل التدابير المتخذة لإنعاش الأنشطة الاقتصادية على المستوى الوطني في السماح للمقاهي والمطاعم بتقديم خدماتها في عين المكان، مع عدم تجاوز نسبة 50 في المائة من طاقتها الاستيعابية، واستئناف الأنشطة التجارية بكل من المراكز التجارية والمجمعات التجارية الكبرى والقيساريات؛ وفق شروط محددة. كما تقررت إعادة فتح محلات الترفيه والراحة، كالقاعات الرياضية والحمامات، مع عدم تجاوز نسبة 50% من طاقتها الاستيعابية، بجانب استئناف الأنشطة المرتبطة بالإنتاج السمعي البصري والسينمائي، واستئناف النقل العمومي بين المدن، سواء الطرقي أو السككي وفق شروط محددة، وسيتم استئناف الرحلات الجوية الداخلية وفق شروط محددة. وابتداء من منتصف ليل 24 يونيو الجاري سيتم على مستوى "منطقة التخفيف 1" السماح بالتنقل بين الجهات المصنفة في "المنطقة 1" شريطة الإدلاء بالبطاقة الوطنية للتعريف الإلكترونية، إضافة إلى فتح الفضاءات الشاطئية مع ضرورة احترام التباعد الجسدي، وإعادة فتح ملاعب القرب المتواجدة بالهواء الطلق، واستئناف الأنشطة السياحية الداخلية وفتح المؤسسات السياحية، على أن لا تتجاوز 50 في المائة من طاقتها في الإيواء و الإطعام. وفي عمالات وأقاليم "المنطقة 2" سيجري، ابتداء من الأربعاء المقبل، السماح بالتنقل داخل المجال الترابي للعمالة أو الإقليم دون "رخصة استثنائية للتنقل"، مع إلزامية التوفر على رخصة مهنية (أمر بمهمة)، أو رخصة استثنائية مسلمة من طرف السلطات المحلية لأسباب أو ظروف قاهرة، من أجل التنقل خارج المجال الترابي للعمالة والإقليم. كما ستعرف المنطقة عينها رفع الإجراء القاضي بإغلاق المتاجر على الساعة 8 مساء، وستجري إعادة فتح قاعات الحلاقة والتجميل، مع عدم تجاوز نسبة 50% من طاقتها الاستيعابية، وإعادة فتح الفضاءات العمومية بالهواء الطلق، من منتزهات وحدائق وأماكن عمومية، واستئناف ممارسة الأنشطة الرياضية الفردية بالهواء الطلق؛ كالمشي واستعمال الدراجات الهوائية. كما تقرر الإبقاء على المستوى الوطني على جميع القيود الاحترازية الأخرى التي تم إقرارها سابقا في حالة الطوارئ الصحية، من إغلاق المتاحف وقاعات السينما والمسارح والمسابح العمومية، ومنع التجمعات وحفلات الزواج والجنائز. البلاغ المشترك أكد أنه "لإنجاح تنزيل مختلف هذه التدابير، تهيب السلطات العمومية بجميع المواطنات والمواطنين مواصلة التزامهم الكامل والتقيد الصارم بكافة التدابير الاحترازية المعلن عنها، من تباعد جسدي ،وقواعد النظافة العامة وإلزامية ارتداء الكمامات الواقية وتحميل تطبيق ‘وقايتنا'، وتشدد على أنه في حالة ظهور أي بؤرة جديدة لهاته الجائحة فسيتم العمل على اتخاذ جميع التدابير اللازمة لتطويقها والحد من تداعياتها السلبية".