نعى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وفاة العلامة اليمني الشيخ عبد الواحد الخميسي رحمه الله. وصُدّر بيان الاتحاد بقوله تعالى: (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي). الفجر الآية 27 – 30. وأضاف البيان "فقد تلقينا بقلوب مفعمة بالرضا بقضاء الله وقدره نبأ وفاة فضيلة العلامة الشيخ الدكتور عبد الواحد بن عبدالله علي الخميسي عن عمر يناهز 53 عاماً، قضاها رحمه الله في الدعوة والعلم، وكان رحمه الله من كبار علماء اليمن، ومرجعها الشرعي واللغوي. وقد ولد الراحل رحمه الله عام 1967م في الخميسين -حجة- اليمن، نشأ الخميسي في بيئة علمية جل من فيها من خريجي كلية الشريعة بالرياض، أو الجامعة الإسلامية، ودرس على يد والده الشيخ عبد الله بن علي الخميسي الفقيه اللغوي المفسر، وأخذ عليه كثيراً من العلوم الشرعية متوناً وشروحاً، في اللغة والفقه وأصول الفقه، والمواريث، كما درس على أيدي كثير من العلماء في اليمن وخارج اليمن. وحصل الدكتور الخميسي على الكثير من الإجازات العلمية منها إجازة في القضاء والفتوى من القاضي العلامة محمد بن إسماعيل العمراني، إجازة في المذهب المالكي من الشيخ محمد بن المختار الشنقيطي، إجازة في الإعجاز العلمي من الشيخ عبد المجيد بن عزيز الزندان، إجازة من الشيخ قاسم بحر في جميع مروياته. وعمل رحمه الله مدرسا بالمعاهد العلمية سابقا، ثم موجها بوزارة التربية والتعليم، ثم انتقل إلى التدريس بالجامعة فدرس بجامعة الإيمان لمادتي اللغة العربية والتفسير ، وشارك رحمه في التدريس في مراكز وجامعات أخرى، ورئيس تحرير صحيفة (صوت الإيمان). وقد فقدت الأمة الإسلامية عالما من علمائها المخلصين الأفاضل نسأل الله العلي القدير أن يغفر له ويرحمه رحمة واسعة ويعفو عنه، ويجزيه خير الجزاء، ويكرم نزله، ويدخله جنة الفردوس، ويحشره مع النبيين والصديقين وحسن أولئك رفيقا، وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه وزملاءه الصبر والسلوان إنه نعم المولى ونعم المجيب. وقد وقع بيان الاتحاد رئيسه د.أحمد الريسوني وكاتبه العام د.علي القره داغي.