لازال كثير من المتتبعين يتساءلون عن تبذير العام في مهرجانات سينمائية يتم الاحتفاء فيها بأعمال مثيرة وأخرى تخدم أهداف صهيونية مكشوفة. وفي هذا الإطار تساءل الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع عن فضيحة مهرجان طنجة الذي منح جائزة ل" كمال هشكار" (مرة أخرى) على فيلمه الصهيو دعائي الأخير (في عيناكِ أرى وطني). الفضيحة، وفق عزيز هناوي دوما، أن الجوائز تم توزيعها قبل المهرجان في كواليس الطبخ للترميز والتبريز من قبل سدنة الاستبداد الثقافي وعملاء التطبيع الذين يزجون دائما بأفلام يرفضها الشعب المغربي لطبيعتها الصهيونية ويمنحوها الجوائز تلو الجوائز.. وقد وضع المخرج المغربي "علي الصافي"، الفائز بالجائزة الكبرى لصنف الأفلام الوثائقية، المهرجان الوطني للفيلم بطنجة ومسؤوليه في وضعية محرجة، بعدما صرّح خلال تسلمه الجائزة أنه علم بكونه الفائز حتى قبل انطلاق الحفل الختامي. والسؤال المطروح، وفق الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة، أين الدولة والمركز السينمائي المغربي؟ أين وزارة الثقافة؟ أين المفتشية العامة للمالية؟ أين هيئة محاربة الفساد؟.. أليس من المطلوب فتح تحقيق ومحاسبة المتلاعبين بالمهرجانات الممولة بالمال العام بلا حسيب ولا رقيب والتي صارت مجرد منصة لصناعة أشباه المخرجين وتكريم عملاء صهيون بالمغرب؟! تجدر الإشارة إلى أن كمال هشكار، المعروف بولائه للكيان الصهيوني، سبق وحصل على جوائز عن فيلميه "تنغير جيروزاليم" و"في عينيك أرى وطني"، وقد اعتبره متتبعون هذه الأعمال إحدى البوابات الأساسية للاختراق "الناعم" للنسيج المجتمعي لتمرير التطبيع مع الكيان الصهيوني، بقصد تمرير وفرض المشاريع الاستعمارية ومخططات الشركات الاحتكارية العالمية، أو ما يعرف بالإمبريالية ببلداننا بما تسميه هذه المخططات "المنطقة الخضراء"؛ أي جغرافية الأمة الإسلامية وفي قلبها الوطن العربي.