قالت متحدثة باسم شركة الاتحاد للطيران الإماراتية، الثلاثاء 19 ماي 2020، إن الشركة أدارت رحلة شحن تنقل إمدادات إنسانية للفلسطينيين من الإمارات إلى إسرائيل، في أول رحلة جوية مباشرة ومعلنة من أبوظبي إلى تل أبيب. المتحدثة قالت إن الشركة أرسلت رحلة شحن إنسانية وهبطت في مطار بن غوريون، لتوصيل إمدادات طبية للفلسطينيين. وذكرت أنه لم يكن على متن الرحلة أي ركاب. فيما ذكرت العديد من وسائل الإعلام الصهيونية أن الرحلة تمت بالتنسيق مع وزارة الخارجية الإسرائيلية وبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة. وقالت صحيفة ميدل إيست آي البريطانية، إنه لا توجد علاقات دبلوماسية رسمية بين البلدين رغم تحالفهما الفعلي ضد إيران. حيث سبق أن قال مكتب وزير الخارجية الإسرائيلي، إسرائيل كاتز، إن الوزير سبق له زيارة أبوظبي لمناقشة التهديد الإيراني مع المسؤوليين الإماراتيين. فيما تأتي الرحلة من أبوظبي إلى تل أبيب في الوقت الذي تخطط فيه إسرائيل لضم أجزاء كبيرة من الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية. في حين ندَّدت الإمارات العربية المتحدة بالخطوة المحتملة، ووصفتها بأنها "غير قانونية"، ولكن يبدو أن التعاون قد نضج بين البلدين حسب تقرير الموقع البريطاني. وفي هذا الصدد كتبت الناشطة في مجال حقوق الإنسان سارة ليا ويتسن، على تويتر: "هذه طريقة لتسهيل تطبيع الإمارات مع إسرائيل". وفي السياق ذاته قالت صحيفة هآرتس الصهيونية، إن المساعدات سوف يتم إرسالها إلى الضفة الغربية وقطاع غزة لمواجهة فيروس كورونا. وسبق أن أكدت إسرائيل، في ماي 2020، أنها تخطط لتزويد السلطة الفلسطينية بمساعدات بقيمة 800 مليون شيكل (حوالي 228 مليون دولار) للتعامل مع تفشي المرض. في حين أظهرت لقطات مصورة عمالاً في مطار بن غوريون في تل أبيب ينزلون صناديق مكتوباً عليها إنها مساعدات إماراتية للفلسطينيين لمكافحة فيروس كورونا.