عبرت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي كيلة، ورئيس الحكومة الفلسطينية، محمد اشتية، عن رفضهما قبول مساعدات طبية، أرستها دولة الإمارات العربية المتحدة، التي كانت قد وصلت إلى مطار إسرائيلي. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني، اليوم الخميس، إن دولة الإمارات العربية المتحدة، لم تُنسق مع أية جهة فلسطينية رسمية، بشأن المساعدات الطبية، التي أرسلتها عبر مطار إسرائيلي. وذكر اشتية في مؤتمر صحفي عقده في مكتبه، عقب لقاء سفراء من دول الاتحاد الأوربي “لا علم لنا بالموضوع، ولم يتم التنسيق معنا، ولا مع سفيرنا في (دولة) الإمارات”. وتابع المتحدث نفسه قوله: “سمعنا في وسائل الإعلام عن طائرة مساعدات من الإمارات حطت في إسرائيل، لم ينسق معنا بها ولم يتصل بنا أحد”. وفي وقت سابق، قالت مي كيلة إن بلادها ترفض استقبال المساعدات الطبية، المقدمة من الإمارات العربية المتحدة. وأضافت الوزيرة ذاتها، ردا على أسئلة الصحافيين، خلال إطلاق حملة للحماية من فيروس كورونا، في مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية: “لم ينسق معنا بشأن المساعدات الطبية الإماراتية، ونرفض استقبالها دون التنسيق معنا”. وبدوره، قال مصدر فلسطيني، رفض كشف هويته، لوكالة الأناضول، إن شحنة المساعدات الطبية الإماراتية وصلت إلى مدينة تل أبيب، بالتنسيق مع المنسق الأممي لعملية السلام، نيكولاي ملادينوف، ودون التنسيق مع السلطة الفلسطينية. وأضاف المصدر نفسه: “تأتي الشحنة في سياق التطبيع العربي مع إسرائيل، وهو ما نرفضه”. وحطّت في مطار “بن غوريون” الإسرائيلي، يوم الأربعاء الماضي، طائرة إماراتية محمّلة بمساعدات للفلسطينيين لمواجهة فيروس كورونا. والرحلة أول رحلة طيران يعلنها بين الإمارات، وإسرائيل، اللتين لا تقيمان علاقات دبلوماسية. وباستثناء مصر، والأردن، لا تقيم الدول العربية علاقات دبلوماسية علنية مع إسرائيل، وعلى الرغم من ذلك، زادت وتيرة التطبيع خلال الفترة الأخيرة بأشكال متعددة، عبر مشاركات إسرائيلية في نشاطات رياضية، وثقافية، تقيمها دول عربية، مثل الإمارات.