هوية بريس – الخميس 25 يونيو 2015 ها نحن ندرك اليوم الذي تستدعي فيه جهات مشكوك في نياتها العلماني المتطرف سيد القمني المصري إلى المغرب، وهو مفكر علماني منتهي الصلاحية، اختارت أمثال جريدة الأحداث المغربية أن تستدعيه في ليالي شهر رمضان الكريم ، للإسهام في عملية تخريب الخطاب الديني والحديث عن وجوب فصل الدين عن الدين، وقد عقد لقاء البارحة في الرباط بحضور سعيد لكحل، وسيكون له حضور في مقر الأحداث المغربية أيضا ليتحدث بالأحداث…! يبدو أن هذه الجهات لم تجد في المغرب مفكرا متطرفا علمانيا يتكلم بما تريده بهذا المستوى من الانحراف.. فبحثت عن أي شيء.. أي شيء.. فوقع اختيارها على استدعاء الفكر المنتهي الصلاحية… مع رائحة فساد قوية. لست أرى في هذا إلا نوعا من الانتحار الثقافي… فالاختيار سيء جدا.. جدا… والمراهنة عليه مراهنة تدل على أن القوم في حالة اضطرار… وعدم استقرار. سيد القمني هذا هو الذي زعم: أن الاعتقاد بخلق الله للعالم "شيزوفرينيا تجاوزها العالم" ("رب الزمان" ص21، دار قباء للطباعة والنشر، الطبعة الثانية)، ومعنى الشيزوفرينيا هو الانقطاع عن حقائق الواقع والانشغال بالخيالات والأوهام!! وهذا كفر بالله. وأن "العالم الآخر عالم غيبي لا دليل عليه سوى ما ورد عنه في بعض الصحائف المقدسة…حتى إن بعض الديانات الحية كالمسيحية والإسلام ترى أن عدم الإيمان بالحياة الأخرى معناه الانهيار الكامل للنظام الأخلاقي الدنيوي برمته، بل وانهيار الإيمان بالله ذاته" ("رب الثورة أوزيريس"، ص10، المركز المصري لبحوث الحضارة، الطبعة الثانية)، وهذا كفر باليوم الآخر. وأن النبي صلى الله عليه وسلم إنما كان يريد تحقيق حلم جده في بناء دولة هاشمية ("الحزب الهاشمي" ص151، مكتبة مدبولي الصغير، الطبعة الرابعة)، وهذا كفر بالنبي صلى الله عليه وسلم. السؤال… لماذا يستدعي علمانيو بلادنا سيد القمني إلى المغرب؟… ألأجل الطعن في دين الإسلام.. في شهر الصيام! هل آن الأوان ليكشف هؤلاء عن حقائق بواطنهم، بعد ملل من طول نفاق ومداراة للمجتمع المغربي؟!! وأنا أقول: الطيور على أشكالها تقع، وأعداء الوحي بعضهم لبعض تبع. اللهم إني صائم.