الأربعاء 24 يونيو 2015 انتهت أشغالها قبل ساعات بالمكتبة الوطنية بالرباط!! وتأتي هذه الندوة بعد الدورة التي نظمها الحزب على مدى ثلاثة أيام في مدينة بنجرير؛ بتأطير مؤسسة الخط الرسالي الشيعية! ندوة الليلة أطرها: المفكر المصري العلماني المتطرف سيد محمود القمني، وحاورته: فوزية برج وسعيد لكحل. وقد تجاوزت الندوة جميع الحدود الشرعية والدستورية؛ حيث طعنت في الإسلام من جميع النواحي؛ من العقيدة الى الأحكام، مرورا بالتاريخ إلى كل ما يتصل بالإسلام!!! وهكذا تهكم القمني على أحكام الله، وأساء الى ذات الله سبحانه وتعالى.. وطعن في النبي صلى الله عليه وسلم.. وطعن في أبي بكر، وتهكم على عمر، وأساء إلى عثمان وكذب على عائشة.. بل كذب على الدين وتهكم على جِبْرِيل عليه السلام! كل هذا في ندوة واحدة ومفتوحة!!! ومن كلامه: (لو أراد النبي دولة لم لم يشرح لنا؟؟ أما الاستنجاء، وحتى التبول؛ ففيه تفاصيل، وجبريل طالع نازل) (وعثمان ظلم أهل مصر وأخذ ثروتهم لصالح أقربائه ولذلك قتلوه) (والنبي كان يظن أن الروم آريسيين، كمسيحيي الجزيرة، لذلك قال لهرقل إثم الاريسيين) (والنبي كان يعرف نظام النمرود وملكة سبأ وفرعون، فلم لم يشرح كيف تقام دولة الاسلام).. وهكذا؛ ظل القمني يتهكم على الإسلام ساعة بأكملها! أما سعيد لكحل فوصف المجلس العلمي الأعلى بمجلس شورى داعش بسبب فتواه في الردة.. وقال: (الدين دين الله، المفروض هو يحميه). إلى غير ذلك من الجهالات والهجمات المجانية على دين الإسلام في بلاد الإسلام وشهر الصيام.. بالإضافة لخرق الدستور الذي يمنع الأحزاب السياسية من المس بالدين الإسلامي.. واتهام مؤسسة دستورية يرأسها الملك؛ بالإرهاب والداعشية!! هذه الجناية في نظري تستلزم قانونيا حل حزب الأصالة والمعاصرة ورفع دعوى قضائية ضد المتدخلين الذين لم يحترموا دستور الدولة وقوانينها.. وأستحضر هنا: عددا من المفكرين تمت محاكمتهم في فرنسا بسبب طعنهم في اليهودية؛ فهل تكون فرنسا أكثر غيرة على اليهودية من غيرة الدولة المغربية على الإسلام؟