قال الرئيس الأفغاني أشرف غني، الأحد، إنه "لا يوجد التزام" من حكومته بالإفراج عن 5 آلاف سجين من حركة "طالبان" وفق ما جاء في الاتفاق الموقع بين الولاياتالمتحدة والحركة بالعاصمة القطرية الدوحة، السبت. ونص الاتفاق على إطلاق سراح ما يصل إلى 5 آلاف من سجناء "طالبان"، مقابل ما يصل إلى ألف أسير من الحكومة الأفغانية بحلول 10 مارس/آذار المقبل. وأضاف الرئيس الأفغاني -خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة كابل- أنه أوضح مرارا هذه المسألة (الإفراج عن السجناء) للمبعوث الأمريكي لعملية السلام في بلاده، زلماي خليل زاد، وأبلغه أن الأمر يمكن أن جزءا من المفاوضات، لكن ليس شرطا مسبقا، حسبما نقلت قناة "طلوع" المحلية (خاصة). وأكد أن الإفراج عن هؤلاء السجناء "ليس من سلطة الولاياتالمتحدة بل سلطة الحكومة الأفغانية". ويقدر عدد سجناء "طالبان" لدى السطات الأفغانية بنحو 10 ألاف شخص. في السياق ذاته، أكد غني بدء النقاشات بشأن أسماء فريق التفاوض الأفغاني مع حركة طالبان، وأعرب عن ثقته في تشكيله خلال الأيام التسعة المقبلة. وتأتي تصريحات الرئيس الأفغاني بعد أقل من 24 ساعة على توقيع اتفاق تاريخي بين واشنطن و"طالبان" في الدوحة؛ لإنهاء الحرب المستمرة في أفغانستان منذ نحو 19 عاما. وقد يمثل موقف غني من بند الإفراج عن سجناء "طالبان" أول عقبة أمام هذا الاتفاق التاريخي، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية وأمريكية. وإضافة إلى بند إطلاق سجناء "طالبان"، وافقت الولاياتالمتحدة وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بموجب الاتفاق، على سحب جميع قواتهما في غضون 14 شهرا، إذا تمسك مسلحو الحركة بالصفقة. بينما يُلزم الاتفاق "طالبان" بمنع تنظيم "القاعدة" والجماعات المتشددة الأخرى من العمل في المناطق التي يسيطرون عليها. وفي المقابل، وافقت الحركة على إجراء محادثات سلام مع الحكومة الأفغانية. بدوره، علق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، السبت، على الاتفاق قائلا إن "الوقت قد حان لإعادة مواطنينا إلى الوطن"، وفقا للأناضول.