هوية بريس – عبد الله المصمودي تفاعل العديد من النشطاء والمشايخ مع وفاة الشيخ محمد بن الأمين بوخبزة -رحمه الله-، صباح اليوم عن عمر يناهز 88 سنة، ونشروا تدوينات التعزية والنعي وذكر مناقب الشيخ وترجمته في حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، ننقل لكم بعضا منها، نشرت في فيسبوك: ذ. حماد القباج: "تعزية في وفاة شيخنا بوخبزة: أعزي أسرة العلم والمغاربة في وفاة العالم المغربي الجليل شيخنا العلامة المحدث الأديب محمد الأمين بوخبزة رحمه الله تعالى إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن ولا نقول إلا ما يرضي الرب: إنا لله وإنا إليه راجعون وإنا بفراقك يا أبا أويس لمحزونون اللهم اجرنا في مصيبتنا واخلفنا خيرا منها اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس لعَمْرُكَ ما الرزّية فقدُ مال * ولا فرسٌ تمُوتُ ولا بعيرُ ولكّنَّ الرزيَّةَ فقدُ حر * يمُوتُ بمَوته خَلْقٌ كثير". ذ. إبراهيم الطالب: "إنّا على فراقك يا أبا أويس لمحزونون. إن موت العالِم ثلمة في الأمة الإسلامية، لا يسدها سوى أن يبعث الله من يعوض المسلمين فيهم. الشيخ العلامة أبو أويس محمد بن الأمين بن عبد الله بوخبزة، هو أحد منارات العلم والعمل، مرت حياته حافلة بالعطاء والصدع بالحق، والإنتاج العلمي والتربية والتكوين. نعزي أنفسنا والأمة الإسلامية في فقد هذا العالم العلم العلامة. وعلى الأمة أن تحتفي بعلمائها فلا مجد لها دون أن تعرف لهم مقامهم، وتحلهم المكانة التي تليق بهم، فهم حجة الله على خلقه فوق أرضه. رحم الله شيخنا أبا أويس، وتقبله في النبيين والصديقين والشهداء، فقد عاش عفيفا لا يطمع في نوال ولا سلطة ولا جاه كاذب، ولو شاء لأصابه، ولكن نفسا أبية تأبى الخيانة قانعة بما قسم الله، راجية لثوابه، منعته من أن يستشرف منصبا أم يتمسح بالعتبات، فعاش موفور الكرامة أبيّ النفس علَما يقصده الأكابر وأهل العلم والبحث والمعرفة من كل أفق وناحية في المعمورة. فاللهم تقبله في الصالحين وبلغه الفردوس الأعلى واجعله بجوار نبيك المصطفى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم". د. حميد العقرة: "وداعا شيخنا عالم تطوان (محمد بوخبزة) إنا لله وإنا اليه راجعون. نمي إلي هذا الصباح خبر مفجع هز كياني ودمعت له عيناي وانعقد له اللسان. إنه خبر وفاة شيخنا العلامة المحدث الفقيه الأديب المؤرخ محمد بوخبزة الحسني عن عمر ( 88) سنة، رحمه الله وأسكنه الفردوس وبرد ضريحه. اول زيارة كانت لي لشيخنا سنة 2002 تعرفت على عالم أثري علما وعملا، وفي سنة 2003 لازمت زيارته كل جمعة بعد العصر الى المغرب بمكتبته العامرة ببيته بحي سيدي طلحة، اوجه له اسئلتي خاصة عن التراث والاعلام والتاريخ وغيرها، فوجدته بحرا في هذا الميدان ، لا يبخل بالمعلومة ولا بإعارة الكتب ولو كانت مخطوطة، وكم من مخطوط انقذ بسببه اذ أتت عليه عوادي الزمن فنسخه رحمه الله واصبحت نسخته فرعا موثوقا كاصله هي العمدة في إخراجه، بيته قبلة للباحثين من مختلف انحاء العالم يقدم لهذا كتابه ويوجه ويصور ويجيز ويجيب لا يكل او يمل من هذا، ويرد على رسائل البريد ويرى ان رد الجواب كرد السلام وجوبا، ولي معه مراسلات من سنة 2003 لازلت احتفظ بها كلها علم وادب وسؤال عن أحوالي وآل بيتي وقد اجازني ثلاث مرات رحمه الله. زيادة على هذا كان الرجل قوالا للحق صادعا به لا يخاف في الله لومة لائم، فما غير او بدل او سعى لمنصب وداهن لأجله، مذ عرفته وهو على خطى السلف علما وعملا دعوة ، وثباتا على نهج السلف مع الانكار على المخالف بادب وعلم. مثل هؤلاء العلماء لا يقام له وزن عند القائمين على الشان الديني بالبلد، بل يوقف عن الدروس ويمنع من الدعوة داخل بيوت الله، وكان متنفسه في الدعوة معهد الامام الشاطبي بتطوان الذي تخرج على يديه منه مئات الطلبة ولله الحمد. الكلام عن الشيخ يحتاج الى مؤلف حافل وخاصة مواقفه الدعوية، وقد كتب اخونا التلميذ البار بالشيخ بوخبزة الدكتور بدر العمراني الطنجي كتابا حول الشيخ بعنوان (مظاهر العزة والشرف المتجلية في فهرسة الشيخ محمد بوخبزة) وهو مطبوع ومتداول". ذ.نور الدين درواش: "#وترجل_الفارس ننعي إلى الأمة الإسلامية جمعاء؛ علامة المغرب وحامل لواء الإسناد والتحقيق فيه، فضيلة شيخنا ومجيزنا الإمام المحدث #أبا_أويس_محمد_بوخبزة الذي وافته المنية قبل قليل. إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا لا نقول إلا ما يرضي ربنا: إنا لله وإنا إليه راجعون وإنا على فراق شيخنا لمحزونون. تعازينا لكل تلاميذ الشيخ ومحبيه والحمد لله على كل حال. اللهم اغفر لشيخنا وارفع درجته ونور قبره وثبته وعند السؤال وأعذه من عذاب القبر وفتنته. واليوم فقط سيعرف المغاربة وغيرهم مقدار خسارتهم في هذا العالم الإمام". د. حمزة الكتاني: "بلغني هذا الصباح نعي مجيزنا العلامة البحاثة الشريف، محمد بن الأمين بوخبزة، الذي وافته منيته هذا الصباح بمدينة تطوان، عن نحو اثنين وتسعين عاما… زرت الشيخ بمنزله كم مرة، واستجزته فأجازني، وسمعت عليه الحديث المسلسل بالأولية، وناولته بعض منشوراتي، وتحاورنا في أمور عامة وعلمية… وكان عالما متواضعا، هشوشا بشوشا، له معرفة جيدة بالمخطوطات ومواطن الكتب ونفائسها، وهذا اختصاصه وميدانه بالأولوية، وقد استفاد الناس منه أجيالا متعاقبة، نظرا لكرمه العلمي المتميز… فرحمه الله تعالى واسكنه فسيح جناته، وتجاوز عنا وعنه، وإنا لله وإنا إليه راجعون". د.إدريس الكنبوري: "رحم الله العلامة الشيخ محمد الأمين بوخبزة الذي لبى نداء مولاه اليوم بتطوان. علماء المغرب لا يعرفهم إلا القلة القليلة، يعيشون في صمت ويموتون في صمت بينما يفسد حطابو الليل سكون النهار. إنهم يعيشون في القلوب فيما يعيش الآخرون في الميكوفون".