في إطار سلسلة أعلام وأقلام من تطوان، والتي تُعَرِّفُ بأعلام المدينة، وبأهم الإصدارات الجديدة لعلمائها ومفكريها، من كتب ومجلات ومطبوعات في مختلف العلوم والفنون، مع إعطاء فكرة عامة عن محتواها، أو الكُتَّاب المساهمين فيها بأقلامهم وقرائحهم، نَزِفُّ للقارئ الكريم نبأ إصدار جديد، وعِلْقٌ نفيس، لمفخرة المغرب، العلامة الفهامة، الفقيه المحدث النحرير، الشيخ الفاضل، أبو أويس محمد بن الأمين بوخبزة الحسني التطواني رحمه الله، بعنوان " من ذكرياتي مع الشيخ الألباني رحمه الله "، قرأه وعلق عليه الباحث المجتهد، أبو محمد عادل خزرون، وقدم له المحدث أبو إسحاق الحويني. تضمن الكتاب جملة وافية من الفوائد والطرف العلمية منها: ** تقديم المحدث أبو إسحاق الحويني، ذكر فيها طرفا من ذكرياته مع الشيخين الجليلين محمد بوخبزة وناصر الدين الألباني رحمه الله. ** مقدمة الباحث عادل خزرون الذي آثر أن يعيد نشر هذه الذكريات لما فيها من فوائد ونكت علمية كثير. وفي نص الكتاب : ** رحلة الفقيه محمد بوخبزة للحج براً مع جماعة من أهل تطوان منهم الفقيه القاضي الشيخ أحمد بن تاويت رحمه الله، تشرف فيها بلقائه الأول مع مفخرة أهل الحديث، المحدث ناصرالدين الألباني رحمه الله، ناوله خلالها من مؤلفاته وكانت في طبعاتها الأولى، واستأذنه في الرواية فأذن له. ** الرحلات واللقاءات العلمية الأخرى مع الشيخ الألباني. ** الزيارة العلمية الأولى والثانية للشيخ الألباني لمدينتي تطوان وطنجة، ومناظرته مع الشيخ محمد الزمزمي ابن الصديق الغماري رحمه الله، حول توحيد الأسماء والصفات. ** زيارة الفقيه لأنجب وألمع تلاميذ الشيخ الألباني، المحدث أبو إسحاق الحويني، الذي طلب الإجازة من الفقيه بوخبزة فأجازه إجازة عامة بكل ما تصح له روايته. وختم الكتاب بملحق صور ووثائق لكتب وإجازات وإهداءات ومكتبة العلمين المحدثين. والكتاب بحق يتضمن فوائد حسان، وذكريات جميلة ومفيدة بين هذين العلمين المحدثين اللذين ذاع صيتهما مشرقا ومغربا، فاقرأه.