أدانت الرئاسة الفلسطينية الجريمة الإسرائيلية المتواصلة بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة، والتي أسفرت عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين. وحمّلت الرئاسة في بيان لها، اليوم الثلاثاء، حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة وتبعات تدهور الأوضاع في قطاع غزة. وطالبت المجتمع الدولي بإلزام الحكومة الإسرائيلية بوقف العدوان فورًا وضرورة توفير الحماية العاجلة لأبناء شعبنا في كافة أماكن تواجده. من جهته، أدان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات جريمة الاغتيال التي وصفها ب"الجبانة" للقائد أبو العطا. وحمّل عريقات سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن نتائج وتبعات هذه الجريمة. وقال الناطق باسم الحكومة الفلسطينية، إبراهيم ملحم، إن الرئيس عباس، يجري اتصالات دولية، لوقف التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة، مديناً جريمة الاحتلال التي وصفها ب"المنظمة". وطالب في تصريحات صحفية بتدخل دولي عاجل؛ لوقف الجرائم الإسرائيلية والتصعيد الذي قد يصل إلى حرب جديدة تفتك بأبناء شعبنا في قطاع غزة". وأشار إلى أن إسرائيل تسعى لاستدراج ردود الفعل الفلسطينية لشن عدوان على القطاع. في حين، حمّلت "دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني" في منظمة التحرير الفلسطينية، الأممالمتحدة ومجلس الامن مسؤولية عدوان وجرائم الاحتلال المدعوم أمريكيًا، بسبب السكوت عن تجاوزه كل القرارات الدولية وإفلاته من العقاب. وأضافت في بيان لها، أن حكومة الاحتلال تستخدم الدم الفلسطيني كورقة رابحة في الدعاية الانتخابية والصراعات الحزبية وحل أزماتها الداخلية، من خلال عمليات القتل والاغتيال واستهداف منازل المدنيين بالطائرات والصواريخ". ودعت دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني لتدخل دولي فوري ووضع حد للعدوان الحالي على قطاع غزة. وقالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن المقاومة الفلسطينية تمارس بكل مسؤولية واقتدار واجبها في الدفاع عن شعبها في مواجهة عدوان الاحتلال المتواصل على شعبنا. وأوضح الناطق باسم الحركة حازم قاسم أن الاحتلال أعدم الشهيد عمر البدوي في العروب، واغتال أبو العطا في غزة وفي الوقت ذاته حاول اغتيال القائد أكرم العجوري في دمشق؛ ما يعني أن الاحتلال يستهدف شعبنا ومقاومته على امتداد رقعة تواجده، في محاولة فاشلة لقتل روح المقاومة فيه. وأشار إلى أن هذه واحدة من جولات الصراع الممتد بين شعبنا ومقاومته وبين الاحتلال المجرم، والنصر الأكيد سيكون لشعبنا صاحب الأرض والحق والتاريخ. بدوره، أكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" حسام بدران على ضرورة مواجهة الاحتلال وإسقاط شرعيته في العالم، القائمة على العربدة المدعومة أمريكيًا. وأضاف في تصريح له، أن عمليات القتل والاغتيال التي يقوم بها الاحتلال ضد أبناء شعبنا في الضفة وغزة، تتطلب وحدة وطنية تضع أولويتها مواجهة الاحتلال ووقف عدوانه. وحذّر قادة الاحتلال "من مغامراتهم ومحاولة تصدير أزمتهم الداخلية على حساب دماء أبناء شعبنا، فمقاومة شعبنا ستواصل طريقها في الرد على جرائم الاحتلال ولجم العدوان". وارتفع عدد الشهداء إلى ثلاثة مع تواصل عمليات القصف الإسرائيلية على قطاع غزة، في حين بلغ عدد المصابين 18 جراحهم مختلفة، حسب شبكة القدس الإخبارية.