أفادت دراسة أمريكية حديثة، اتباع نظام غذائي عالي الفركتوز والدهون يزيد من خطر الإصابة بمراض الكبد الدهني ومتلازمة التمثيل الغذائي. الدراسة أجراها باحثون بمركز جوسلين لأبحاث السكري في الولاياتالمتحدة، ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية (Cell Metabolism) العلمية. وفي سلسلة من الدراسات التي أجريت على الحيوانات، قارن الباحثون تأثيرات الأنظمة الغذائية المختلفة على عملية الأيض أو التمثيل الغذائي وخاصة على الكبد. ووجد الباحثون أن ارتفاع مستويات الفركتوز والدهون في النظام الغذائي يمنع قدرة الكبد على استقلاب الدهون بشكل صحيح. ووجد الباحثون أن هذه الأطعمة تضر بالميتوكوندريا في الكبد، وهي الأجزاء المسؤولة عن توليد الطاقة داخل الخلايا للحفاظ عليها. وقال الدكتور رونالد كان، قائد فريق البحث: "هذه واحدة من الدراسات التي أجريناها بشأن الدور الذي يلعبه الفركتوز العالي في النظام الغذائي فيما يتعلق بمقاومة الأنسولين ومتلازمة التمثيل الغذائي". وأضاف أن "الفركتوز بنسب مرتفعة يراكم الدهون ويخزنها في الكبد بدلا من حرقها، وهذا أمر سيئ لصحة الكبد والجسم كله". وتتمثل أبرز الأطعمة عالية الفركتوز والدهون في الصودا والحلوى والزبادي المحلى والوجبات السريعة والفواكه المعلبة والعصائر المحلاة بالسكر، ومشروبات الطاقة والمربى والجيلي والآيس كريم. ومتلازمة التمثيل الغذائي، وهي حالة خطيرة ترتبط بالخلل المعرفي والخرف فضلا عن كونها عاملا خطرا رئيسيا لأمراض القلب والأوعية الدموية والكبد الدهني والسكري من النوع الثاني. ويعتبر الشخص مصابًا بمتلازمة التمثيل الغذائي إذا كان يعاني من 3 مشاكل صحية على الأقل من من الحالات التالية: السمنة في منطقة البطن، ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع نسبة السكر في الدم، انخفاض مستويات الكوليسترول "الجيد"، ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية. في المقابل، يصيب مرض الكبد الدهني غير الكحولي فى الغالب الأشخاص الذين يعانون من السمنة، وأولئك الذين يعانون من السكري، وارتفاع مستويات الكولسترول، نتيجة تناول الأغذية الغنية بالدهون المشبعة، وعلى رأسها الوجبات السريعة. وقد يؤدي المرض إلى مشاكل صحية خطيرة، تصل أحيانًا إلى تليف الكبد عند الأطفال، وينتهى بالإصابة بسرطان الكبد أو الفشل الكبدي، ويعتبر المصابون بالمرض أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 70%، وفقا للأناضول.