الجمعة 03 أبريل 2015 اعتبر العالم المقاصدي، أحمد الريسوني، أن تقنين الاجهاض سيدمر الأسرة، منبها "أنه إذا فُتح باب الاجهاض فنحن نفتح باب من أبواب جهنم على الأسرة"، مضيفا أن للأسرة مكانة كبيرة وتدميرها خراب للحضارة وللأخلاق. وأوضح نائب رئيس اتحاد علماء المسلمين، في ندوة نظمها المركز المغربي للدراسات والأبحاث المعاصرة حول "الإجهاض بين الحق في الحياة وحرية التصرف في الجسد" أمس الخميس 2 أبريل بالرباط، أن الدفاع المتحمس في فتح أبواب الاجهاض وتقنينه وراءه السعي المحموم لحرية الجسد والممارسة الجنسية، وبالتالي فالدفاع عن الحمل وتقييد الاجهاض هو كبح للعلاقات الجنسية المنفلتة، مضيفا أن المجتمعات التي فتحت الباب في العلاقات الجنسية اللامسؤولة كلها تعاني. وأشار الريسوني أن احتدام النقاش حاصل بين تيارين مختلفي الأهداف والأولويات والمرجعيات، وليس الأمر اختلافا في الموضوع، بل الاختلاف يقول الريسوني أعمق وأوسع، موضحا "نحن بإزاء فلسفتين ونمطي حياة، هناك من يدافع عن الحق في الحياة باعتبارها من القدسية تستحق التشدد، في المقابل هناك منطق منطلق آخر يقول أن المرأة حرة في جسدها ولها أن تبقي الحمل أو تزيله وهذا ينبني على فلسفة حرية الانسان في جسده"، يشرح الريسوني.