نعى الدكتور سعد الدين العثماني الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة، الراحل البروفسور الدكتور محمد برحيوي، أستاذ وطبيب متخصص في طب الأطفال، ونائب برلماني سابق عن دائرة بولمان ومستشار رئيس الحكومة، الذي وافته المنية صباح اليوم الأحد 18 غشت 2019. وقال العثماني، في تغريدة نشرها بصفحته بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، "فقدنا اليوم رجلا عصاميا، طبيبا أستاذا للأجيال، قدوة في التواضع والطيبة وخدمة الناس، الأستاذ الدكتور محمد برحيوي. اللهم اغفر له وارحمه، واعف عنه وعافه، وارزق أهله الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون". أما عبد الإله ابن كيران، فلم يتمالك نفسه، وهو يعدد في كلمة تأبينية مناقب البروفسور محمد برحيوي، وقال: "موت برحيوي خلف في ألما خاصا، وليس كل موت سواء، فهذا الرجل الذي وري الثرى الآن، كان في مراحله الأخيرة نموذجا للإنسان المسلم، التقي الصالح، وللمواطن المخلص المتواضع، وللطبيب الكبير النزيه، ذو النفس الإنساني العظيم". وأضاف رئيس الحكومة السابق، "كيف لا نحزن عليك وسمعتك الطيبة تشق الحجر، ونزاهتك الكبيرة يعلمها الخاص والعام، ويكفي أنك توفيت في شقة عادية، في الوقت الذي ربما أمثالك كان من الممكن أن يرفلوا في النعيم، كيف لا نحزن عليك وأنت الذي قضيت سنوات في خدمة وطنك، مع وزراء من الحكومة لا تتعرض لإعلام ولا تحاول أن تظهر أو أن تبرز أو أن تنافس غيرك في ذلك". من جهته، قال لحسن الداودي عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، والوزير المكلف بالشؤون العامة والحكامة، "انتقل إلى رحمة الله الأخ والبروفيسور محمد برحيوي، وبهذه المناسبة الأليمة أتقدم بأحر التعازي لأُسْرَتَيْ المرحوم الكبيرة والصغيرة ولكافة أصدقائه ومحبيه ومعارفه". وتابع الداودي في تدوينة نشرها بصفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، "كل من عرف الراحل، رحمة الله عليه، يجمع على دماثة أخلاقه وصدقه وتواضعه". بدوره، قال خالد الصمدي، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية وكاتب الدولة مكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، "علمت ببالغ الحزن والأسى والإيمان بقضاء الله وقدره خبر وفاة المشمول برحمة الله وفضله أخينا الدكتور محمد برحيوي الطبيب الطيب الخلوق الخدوم المشاء في الخير حيث كان". وتابع الصمدي، في تدوينة له نشرها بصفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، عنونها ب"رحيل رجل من الصالحين"، "اللهم ما علمنا عن عبدك هذا إلا خيرا عرفناه قمة في التواضع، مع علم غزير وخبرة كبيرة في تخصصه، متقنا لعمله مخلصا في استشاراته ونصحه رحيما بطلبته ومرضاه لم نلقه خارج عمله الا في خدمة أو مصلحة أحد، لم يضن على الناس جميعا بمال أو بوقت أو بجهد أو بنصح أو توجيه بصبر قل نظيره، يفرح فرح الحامدين حين تزول على يديه أتراح الناس، ثم يعود الى بيته مرتاحا مبتسما، حمامة مسجد، لا تسمع صوته إلا حامدا وشاكرا". المصطفى الرميد، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، ووزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، قال في كلمة تأبينية "رحمك الله أيها الرجل الطيب، خمس سنوات قضيتها معنا في فريق العدالة والتنمية، فكنت كالنسيم العليل، لطيف المعشر، خفيف الظل، بشوشا على الدوام، لا ترفع صوتا، ولا تحرج أحدا، ولا تسمع أحدا لوما". وأضاف الرميد، "شهدنا لك بالصلاح وبالخير، فلن يكون مقامك إلا مع الأنبياء والصالحين بإذنه تعالى، وإنا لله وإنا إليه راجعون". وفي الإطار ذاته نشر موقع حزب العدالة والتنمية تعزية جاء فيها "أمام هذا المصاب الجلل، يتقدم قسم الإعلام والعلاقات العامة لحزب العدالة والتنمية، بأحر التعازي وأصدق المواساة إلى أسرة المرحوم، كبيرها وصغيرها، وعموم معارفه، سائلين العلي القدير أن يرفعه مقاما محمودا في جنات الخلد التي أعدها لعباده المكرمين، مع من ارتضاهم من عباده الصالحين، وأن يلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان. وإنا لله وإنا إليه راجعون".